371

Ghazwah of Mu'tah and the Northern Saraya and Prophetic Missions

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

سار خالد من العراق إلى الشام قتله، وعلى هذا القول - أيضًا، فلا ينبغي أن يُذكر في الصحابة، وإلاّ فيُذكَر كلّ مَن أسلم في حياة رسول الله ﷺ ثُمّ ارتدّ١.
قلت: حديث البلاذري - الذي أشار إليه ابن الأثير - رواه عن ابن الكلبي قال: وحدّثني العباس بن هشام الكلبي، عن أبيه، عن جدّه قال:
[٢٣] "وجّه رسول الله ﷺ خالد بن الوليد إلى أكيدر، فقدم به عليه فأسلم، فكتب له كتابًا، فلمّا قُبِضَ النّبيّ ﷺ منع الصدقة، ونقض العهد، وخرج من دومة الجندل فلحق بالحيرة، وابتنى بها بناءً سمّاه دومة، بدومة الجندل، وأسلم حريث بن عبد الملك أخوه على ما في يده، فسلّم ذلك له، فقال سويد بن شبيب:
لا يأمَنَنَّ قومٌ عِثَارٌ جُدُودُهم ... كَمَا مِنْ خُبْثٍ ظَعَائِنُ أكدرا
قال: وتزوّج يزيد بن معاوية ابنة حريث أخي أكيدر.
[٢٤] "قال العبّاس: وأخبرني أبي، عن عوانة بن الحكم، أنّ أبا بكر كتب إلى خالد بن الوليد وهو بعين التمر، يأمره أن يسير إلى أكيدر فسار إليه فقتله، وفتح دومة، وكان قد خرج منها بعد

١ أسد الغابة ١/١٣٥.

1 / 451