وأظنّه يقصد هذه السرية حيث لم يُذكر غيرها لبشير في نفس المنطقة سوى سريته السابقة إلى فدك، كما أنَّ يمن وجبار والجناب قريبة من خيبر، كما وضَّحنا سابقًا، والله تعالى أعلم".
أمَّا ابن القَيّم، فساق الحديث عن هذه السرية ضمن الجدول الذي وضعه لسرايا النَّبِيِّ ﷺ بعد مقدِمِه من خيبر إلى شوَّال، حيث رتَّبها بعد سرية غالب بن عبد الله الكلبي إلى بني الملوّح بالكُدَيْد، وساق الخبر عنها دون أن ينسبه إلى أحَد، وإنْ كان لفظه هو لفظ الواقدي١".
وإذا استعرضنا بعض ما ورد في رواية الواقدي الأكثر تفصيلًا للأحداث من رواية ابن سعد، لوجدنا قرائن تُقوّي تحديد ابن سعد لها بشهر شوَّال من السَّنة السابعة أي بعد غزوة خيبر".
فقوله مثلًا في بداية روايته: "قدم رجل من أشجع، يُقال له حُسَيْل ابن نويرة٢، وقد كان دليل النَّبِيِّ ﷺ إلى خيبر".".". الخ"٣".