فصول: إذ، وقد، وتاء التأنيث، وهل، وبل، وحروف قربت مخارجها، وأما الواجب المتفق عليه فإن كان غير مرسوم نحو جنّة وإياك ودابة ونكفر وكلا فلا أتعرض له بذكر ولا عدد لكثرته، ووضوحه، وأما ما كان مرسوما نحو يدرككم وقد تبين، وقد دخلوا، وإذ ذهب، وإذ ظلموا، وطلعت تزاور، وأثقلت دعوا الله، وقالت طائفة، وقل ربي، وهل لك فربما أذكره مع عزوه للجميع خوفا من إظهاره اغترارا برسمه، ولا أتعرض لعدده خوف اللبس بغيره، وإذا قلت في العدد مكي أعني بذلك علماء مكة كابن كثير ومجاهد، ومدني علماء المدينة كيزيد ونافع وشيبة وإسماعيل فإن وافق يزيد أصحابه فمدني أول، وإن انفردوا عنه فمدني آخر وبصري كعاصم الجحدري وشامي كابن عامر والذماري وشريح وكوفي كعبد الله بن حبيب السلمي وعاصم وحمزة والكسائي، فإذا اتفق المكي والمدني أقول حرمي والبصري والكوفي أقول عراقي، وإذا خالف شريح صاحبيه أقول دمشقي، وإذا انفرد عنهما أقول حمصي، وأعني بالحرميين إمامي طيبة ومكة أبو رويم نافعا وأبا معبد عبيد الله بن كثير، وبالابنين ابن كثير وعبد الله بن عامر الشامي، وبالأخوين أبا عمارة حمزة بن حبيب وأبا الحسن على بن حمزة الكسائي، وإذا انفرد أقول عليّ وهو البصري النحويان، والأخوان، وعاصم، الكوفيون وإذا أطلقت الدوري فأعني به من روايته عن أبي عمرو، وإن كان من روايته عن الكسائي أقيده بقولي دوري عليّ، إلا إذا كان معطوفا على البصري فلا أقيده إذ لا لبس، وإذا ذكرت ضمير المفرد الغائب بارزا كان كقوله وكلامه وهو أول مستترا كذكر وقال فأريد به الشيخ الصالح العلامة أبا القاسم أو أبا محمد القاسم بن فيرة بكسر الفاء وسكون الياء الممدودة وتشديد الراء المضمومة بلغة أعاجم الأندلس ومعناه بالعربي الحديد بالحاء المهملة ابن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي، وربما أصرح به عند خوف اللبس.
1 / 29