187

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

پوهندوی

محمد تامر حجازي

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

ژانرونه

يقرب منه. ثانيها: التعدية، وتسمى بالنقل أيضًا وهي القائمة مقام الهمزة في تصيير الفاعل مفعولًا: نحو ﴿ذهب الله بنورهم﴾ أي أذهب الله نورهم، وأصله ذهب نورهم. ثالثها: الاستعانة وهي الداخلة على آلة الفعل نحو كتبت بالقلم. رابعها: السببية نحو قوله تعالى: ﴿فكلا أخذنا بذنبه﴾ ولم يذكر في (التسهيل) باء الاستعانة، وأدرجها في السببية، وقال في شرحه: النحويون يعبرون عن هذه بالاستعانة، وأثرت التعبير بالسببية من أجل الأفعال المنسوبة إلى الله تعالى، فإن استعمال السببية فيها يجوز، واستعمال الاستعانة فيها لا يجوز انتهى. واستغنى المصنف بذكر باء السببية عن باء التعليل، لأن العلة والسبب واحد، وغاير ابن مالك بينهما، ومثل التعليلية بقوله تعالى: ﴿فبظلم من الذين هادوا﴾ والفرق بينهما أن العلة موجبة لمعلولها بخلاف السبب لمسببه فهو كالأمارة عليها. خامسها: المصاحبة وهي التي تصلح في موضعها (مع) أو يغني عنها، وعن مصحوبها الحال، كقوله تعالى: ﴿قد جاءكم الرسول بالحق﴾ أي مع الحق، أو محقًا. سادسها: الظرفية بمعنى (في) للزمان في قوله تعالى: ﴿وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل﴾ والمكان في قوله تعالى: ﴿ولقد نصركم الله ببدر﴾.

1 / 202