حدثنا عبد الرزاق بن همام شيخنا عن معمر عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي وذكر أبان أنه سمعه أيضا عن عمر بن أبي سلمة قال معمر وذكر أبو هارون العبدي أنه سمعه أيضا عن عمر بن أبي سلمة عن سليم أن معاوية لما دعا أبا الدرداء وأبا هريرة ونحن مع أمير المؤمنين علي(ع)بصفين فحملهما الرسالة إلى أمير المؤمنين علي(ع)وأدياه إليه قال قد بلغتماني ما أرسلكما به معاوية فاستمعا مني وأبلغاه عني كما بلغتماني قالا نعم فأجابه علي(ع)الجواب بطوله حتى إذا انتهى إلى ذكر نصب رسول الله(ص)إياه بغدير خم بأمر الله تعالى قال لما نزل عليه- إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (1) فقال الناس يا رسول الله أخاصة لبعض المؤمنين أم عامة لجميعهم فأمر الله تعالى نبيه(ص)أن يعلمهم ولاية من أمرهم الله بولايته (2) وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم قال علي(ع)فنصبني رسول الله بغدير خم وقال إن الله عز وجل أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس مكذبوني فأوعدني لأبلغنها أو ليعذبني قم يا علي ثم نادى بأعلى صوته بعد أن أمر أن ينادى ب الصلاة جامعة فصلى بهم الظهر ثم قال يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم منهم بأنفسهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (3) فقام إليه سلمان الفارسي فقال يا رسول الله ولاء (4) ما ذا فقال من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه فأنزل الله عز وجل- اليوم أكملت لكم دينكم-
مخ ۶۹