يجدوه فيه احتاجوا إلى القياس والاجتهاد في الرأي والعمل في الحكومة بهما وافتروا على رسول الله(ص)الكذب والزور بأنه أباحهم الاجتهاد وأطلق لهم ما ادعوه عليه لقوله لمعاذ بن جبل (1) والله يقول- ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء (2) ويقول ما فرطنا في الكتاب من شيء (3) ويقول وكل شيء أحصيناه في إمام مبين (4) ويقول وكل شيء أحصيناه كتابا (5) ويقول قل إن أتبع إلا ما يوحى إلي (6) ويقول وأن احكم بينهم بما أنزل الله (7) فمن أنكر أن شيئا من أمور الدنيا والآخرة وأحكام الدين وفرائضه وسننه وجميع ما يحتاج إليه أهل الشريعة ليس موجودا في القرآن الذي قال الله تعالى فيه- تبيانا لكل شيء فهو راد على الله قوله ومفتر على الله الكذب وغير مصدق بكتابه.
ولعمري لقد صدقوا عن أنفسهم وأئمتهم الذين يقتدون بهم (8) في أنهم لا
مخ ۴۹