282

الأمر منكم (1) أوما علمتم ما جاءت به الآثار مما يكون ويحدث في أئمتكم عن (2) الماضين والباقين منهم(ع)أوما رأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون إليها وأعلاما تهتدون بها من لدن آدم(ع)إلى أن ظهر الماضي(ع)كلما غاب علم بدا علم وإذا أفل نجم طلع نجم فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله تعالى أبطل دينه وقطع السبب بينه وبين خلقه كلا ما كان ذلك ولا يكون حتى تقوم الساعة ويظهر أمر الله سبحانه وهم كارهون وأن الماضي(ع)مضى سعيدا فقيدا على منهاج آبائه(ع)حذو النعل بالنعل وفينا وصيته وعلمه ومن هو خلفه ومن هو يسد مسده لا ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم ولا يدعيه دوننا إلا جاحد كافر ولو لا أن أمر الله تعالى لا يغلب وسره لا يظهر ولا يعلن لظهر لكم من حقنا ما تبين (3) منه عقولكم ويزيل شكوككم لكنه ما شاء الله كان ولكل أجل كتاب فاتقوا الله وسلموا لنا وردوا الأمر إلينا فعلينا الإصدار كما كان منا الإيراد ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم ولا تميلوا عن اليمين وتعدلوا إلى الشمال واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة فقد نصحت لكم والله شاهد علي وعليكم ولو لا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنا عن مخاطبتكم في شغل فيما قد امتحنا به من منازعة الظالم العتل (4) الضال المتتابع في غيه المضاد لربه الداعي ما ليس له الجاحد حق من افترض الله طاعته الظالم الغاصب وفي ابنة رسول الله(ص)لي أسوة حسنة وسيردي الجاهل رداءة (5) عمله وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار @HAD@ عصمنا الله وإياكم من المهالك

مخ ۲۸۶