166

البلايا والمنايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده(ع)وتأملت فيه مولد قائمنا(ع)وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين من (1) بعده في ذلك الزمان وتولد الشكوك في قلوب الشيعة من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينه وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله عز وجل وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه (2) يعني الولاية فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان فقلنا يا ابن رسول الله كرمنا وفضلنا بإشراكك إيانا في بعض ما أنت تعلمه من علم ذلك قال إن الله تعالى ذكره أدار في القائم منا ثلاثة أدارها لثلاثة من الرسل قدر مولده تقدير مولد موسى(ع)وقدر غيبته تقدير غيبة عيسى(ع)وقدر إبطاءه تقدير إبطاء نوح(ع)وجعل (3) له من بعد ذلك عمر العبد الصالح أعني الخضر(ع)دليلا على عمره فقلنا اكشف لنا يا ابن رسول الله(ص)عن وجوه هذه المعاني قال أما مولد موسى(ع)فإن فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يده أمر بإحضار الكهنة فدلوا على نسبه وأنه يكون من بني إسرائيل فلم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل حتى قتل في طلبه نيفا وعشرون [عشرين ألف مولود وتعذر عليه الوصول إلى قتل موسى(ع)بحفظ الله تعالى إياه كذلك بنو أمية وبنو العباس لما أن وقفوا على أن به (4) زوال مملكة- (5)

مخ ۱۶۹