وأخبرنا شيخنا أبو العباس رحمه الله بقراءتي عليه قال: أخبرنا شيخنا أبو الخير الجزري، قال: أخبرنا أبو أميلة، قال: أخبرنا الحسن السعدني، قال: أخبرنا أبو حفص البغدادي، قال: أخبرنا أبو البدر الكرخي، قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا أبو عمر الهاشمي، قال: أخبرنا أبو علي اللؤلؤي قال: حدثنا الإمام الحافظ أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني -رحمه الله- حدثنا محمد ابن الصباح بن سفيان، قال: أخبرنا علي بن ثابت عن عكرمة بن عمار، قال: حدثني ضمضم بن جوشن، قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب، فيقول: اقصر! فوجده يوما على ذنب، فقال له: اقصر! فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الجنة. فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالما، أو على ما في يدي قادرا؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار. قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته)).
مخ ۲۸