قال الأستاذ أبو القاسم القشيري: ويقال: التوبة صفة المؤمنين، قال الله تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون}، والإنابة صفة الأولياء المقربين، قال الله تعالى: {وجاء بقلب منيب}، والأوبة صفة الأنبياء والمرسلين، قال الله تعالى: {نعم العبد إنه أواب}.
قال ذو النون: توبة العوام من الذنوب، وتوبة الخواص من الغفلة، وتوبة الأنبياء عن رؤية عجزهم عن بلوغ ما ناله غيرهم.
وقال الجنيد: التوبة على ثلاثة معان: أولها الندم، والثاني: يعزم على ترك المعاودة إلى ما نهى الله عنه، والثالث: يسعى في أداء المظالم.
وقال أيضا: التوبة أن تقبل على الله بالكلية كما أعرضت عنه بالكلية.
وقال سهل بن عبد الله التستري: التوبة ترك التسويف.
مخ ۴۴