غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود

سموال بن یحيی مغربي d. 570 AH
17

غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود

غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود

پوهندوی

د. إمام حنفي سيد عبد الله

خپرندوی

دار الآفاق العربية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٧ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

فإن قالوا: نعم. قلنا: فإن الأمم الذين قبلتم شهاداتهم مجمعون على تكفيركم وتضليلكم، فيلزمكم ذلك، لأن شهادتهم عندكم مقبولة! فإن قالوا: لا نقبل شهادة أحدٍ .. لم يبق لهم تواتر إلا من طائفتهم، وهى أقل الطوائف عددًا، فيصير تواترهم وشرعهم لذلك أضعف الشرائع. ويلزمهم مما تقدم - أن كل من أظهر معجزاتٍ شهد بها التواتر مصدقٌ فى مقالته، ويلزمهم - مِن ذلك - التصديق بنبوة المسيح والمصطفى، ﵉. فَصْل فيَما يَحْكُونَهُ عَنْ عيسى ﵇ هم يزعمون أنه كان من العلماء لا من الأنبياء، وأنه كان يطببُ المرضى بالأدوية، ويوهمهم أن الانتفاع إنما حصل لهم بدعائه، وأنه أبرأ جماعةً من المرضى من أسقامهم في يوم السبت، فأنكرت عليه اليهود ذلك. فقال لهم: أخبرونى عن الشاة من الغنم، وإذا وقعت في البئر يوم السبت أما تنزلون إليها، وتحلون السبت لتخليصها؟ قالوا: بلى. قال: فلمَ أحللتم السبت لتخليص الغنم، ولا تحلونها لتخليص الإنسان الذى هو أكبر حرمةً من الغنم؟!

1 / 51