غاية المقال فيما يتعلق بالنعال
غاية المقال فيما يتعلق بالنعال
ژانرونه
وفي ((شرح المواهب اللدنية)) للزرقاني بعد نقل جواب الشيخ الرضي القزويني: وتحسين بعض المحدثين المذكورين ما حاصله: إن ما ذكره هذان العلامتان: إنه لا أصل لرقيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم العرش، وإنه لا أصل لوطئه السماوات العلى بنعله تحقيق حسن، لكن في دعوى بعض المحدثين المذكور إنه لم يرد أنه جاوز لسدرة المنتهى، لا في حديث ضعيف، ولا في حديث حسن، ولا في حديث صحيح نظر.
فقد أخرج ابن أبي حاتم عن أنس: إنه عليه الصلاة والسلام لما انتهى إلى سدرة المنتهى غشيته سحابة فيها من كل لون، فتأخر جبريل)، والشيخ رضي الدين القزويني الذي صوب هذا المحدث كلامه قد اعترف بورود هذا بقوله: وأما إلى ما وراءها... الخ. انتهى.
وبالجملة؛ فرقيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم على السماوات بنعله ووطئه به لم يثبت، وما لم يثبت لا يجوز لنا أن نجترئ على ذلك، بل يجب علينا أن لا نذكره إلا وكونه موضوعا منضم معه كما في نظائره من الأخبار الموضوعة، والقصص المجعولة، والله أعلم بحقيقة الأمور، وإليه ترجع الأمور.
- وصل -
قد ذكر القاضي عياض في ((الشفا ))(1) في (الأسماء النبوية): صاحب النعلين.
مخ ۱۸۴