231

غایت الاماني په تفسیر کولو سره د رباني کلام

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

پوهندوی

محمد مصطفي كوكصو

(ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا ... (١٨) بعد الموت (وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا) لا محالة؛ ولذلك أكده بالمصدر كالأول، إشارة إلى اتحاد الرتبة، وكونهما في قرن. (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (١٩) مبسوطة تتقلبون عليها تقلب الرجل على فراشه (لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (٢٠) طرقًا واسعة، و" مِن "؛ لتضمن الفعل معنى الاتخاذ. (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي ... (٢١) في الأمر بعبادة اللَّه واتقائه بعدما تلوتُ عليهم آيات الآفاق والأنفس. وصرّح باسم نوح؛ لطول الفصل، ولم يعطفه؛ لأنه تفصيل لقوله: (فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا) (وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا) أي: رؤسائهم المتقدمين بالأموال والأولاد. وأشار إلى أنَّ ذلك -وإن كان في الظاهر سببًا للتقدم- في الحقيقة ليس سببًا إلا للبوار. وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة والكسائي " وُلْدَه " جمع ولد، كأُسْد وأسد. (وَمَكَرُوا ... (٢٢) عطف على (مَنْ لَمْ يَزِدْهُ)، والجمع باعتبار معنى " من ". (مَكْرًا كُبَّارًا) غاية في الكبر، بأنواع الأذى، وتسليط السفهاء عليه، أبلغ من الكُبَار مخففًا، وهو من الكبير أبلغ.

1 / 241