إلى غير ذلك من شعره الذي جمعه بمجموع سماه (الباقيات الصالحات) وكله على هذا المنهج، ومن العجب من يسلك هذا المسلك كيف يدعي أنه من أهل السنة وليس من الروافض.
وله أبيات في الشيخ عبد القادر الكيلاني وهي هذه وقد سلك فيها من الغلو مسلك ما نقلناه من شعره:
أبيات شعري حكت آيات تنزيل ... تتلى بحضرة ممدوحي بترتيل
وعت من الملأ الأعلى لها آذان ... فشنفتها بتكبير وتهليل
قد انطوى العالم الأسمى بأحرفها ... فعطر النشر منها طيب تأويل
عن حسنها قاصرات الطرف قد قصرت ... أحبب بكاعبة النهدين عطبول
ماست دلالًا تعاطيني الرضاب طلا ... فهمت ما بين عسال ومعسول
تاهت على اللؤلؤ المنثور إذ نظمت ... في مدح مولاي عبد القادر الجيلي
قطب عليه مدار العالمين له ... دور تسلسل لا في قيد تعطيل
غوث وغيث لراجيه وخائفه ... يحمى ويهمى بأفضال وتفضيل
سجنجل لتجلي ذاته ظهرت ... لعينه عينه من غير تمثيل
جلاء نقطة غين العين تربته ... كم فزت منها بتعفير وتكحيل
طوفان علم به نوح النبوة في ... فلك الفتوة ينجى كل محمول
خضم فيض بعيد العور فيه رست ... سفن الولاية لا في ساحل النيل
مصباح فضل بنبراس الجمال زهت ... مشكاته فيه لا في ضوء قنديل
نور بسيط على وجه البسيطة بل ... ببحر محيط بمعقول ومنقول
قرآن جمع لأشتات الهبات من الذر ... ات لا قبض بسط العرض والطول
فرقان فرق العلى آياته رسمت ... في جبهة كللت منه بإكليل
مفتاح غيب بلا ريب ببرزخه ... باب الشهود لديه غير مقفول
في عالم الغيب قد صحت مشاهدة ... له فجاء بكشف غير معلول
تواثت أولياء الله بعثته ... منذ الست ومن جيل إلى جيل
في النشأتين له حال تصرفه ...
تالله في كل معقود ومحلول