122

Ghayat al-Murid

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

خپرندوی

مركز النخب العلمية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

د خپرونکي ځای

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

ژانرونه

وهل التبرك كله ممنوع؟
الجواب: التبرك ينقسم إلى قسمين:
الأول: التبرك المشروع وهو أنواع:
النوع الأول: التبرك بذات النبي ﷺ، وما انفصل من جسده، من شعرٍ، أو عَرَقٍ، أو لباسٍ، وما استعمله من ماءٍ أو إناءٍ، ونحو ذلك. فإِنَّ كل ذلك مباركٌ، يجوز التبرك به. وقد دلت الأدلة على ذلك، ولكن في هذا الباب لا بد من التنبيه على أمور:
أولها: أَنَّ هذا خاصٌّ به لا يَتَعَدَّاه إلى غيره.
والنوع الثاني: عدم إمكانية الحصول على هذه الأشياء المنفصلة عن جسده ﷺ؛ وخاصةً مع تقادم الزمان، والبعد عن عهده؛ فإن الحصول على ذلك في هذه العهود بات أمرًا نادرًا أو معدومًا، ولو وُجِدَ لَمَا أمكن القطع بذلك على وجه اليقين.
الثاني: التبرك المشروع بالأقوال والأفعال، والأمكنة، والأزمنة، والأطعمة، كما يلي:
أولًا: التبرك المشروع بالأقوال: كقراءة سورة البقرة: «اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ» (١).
ثانيًا: التبرك بالأفعال: كالاجتماع على الطعام.

(١) أخرجه مسلم (١/ ٥٥٣) رقم (٨٠٤).

1 / 126