ليلا غرم أهلها وأن دخلت نهارا لم يغرموا وقال الربيع أن دخل من البهائم في زرع ليلا غرموا وإن دخل نهارا فلا غرم عليه وعلى أهل الزرع حفظ زرعهم بالنهار وعلى أهل المواشي حفظ مواشيهم بالليل وزعموا أن ناقة البرا بن عازب كانت ضارية فاقتحمت حائك فأفسدت فأتى أصحاب الحائط إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال أن حفظ الحوائط بالنهار على أهلها وقالوا لو أفسدت ليلا لغرمته قال نعم وقد بلغنا أن عمر بن الخطاب كان يأمر بالحيطان أن تحصن وتشد بحضار من الضواري العدل ثم ترد إلى أهلها ثلاث مرار ثم تعقر وزعموا أن ناقة دخلت حائطا لقوم فأفسدت فذهب صاحب الحائك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال على أهل الأموال حفظ أموالهم بالنهار وعلى أهل المواشي حفظ مواشيهم بالليل وعليهم ما أفسدت وبلغنا عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال على أهل الحراثات حفظ حراثهم بالنهار وعلى أهل الدواب حفظ دوابهم بالليل وفيمن عور عين دابته أي أعدل عليه ( 199 ) تقوم الدابة عوراء وصحيحة أو ربع ثمن الدابة قال مسبح أرى تقوم صحيحة وعوراء فإن بلع قيمة الصحيحة مائة درهم والعوراء سبعين درهما أخذ منه ما نقص من ثمنها ثلاثون درهما وقال هاشم أن قدر على أن تقوم عوراء وصحيحة وعرف نقصان ثمنها عندي وإن لم يعرف فقد سمعنا ربع ثمن الدابة وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال من عور عين دابة رجل فعليه ربع ثمنها وبعض رواه عن عمر بن الخطاب وقد نهى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال اقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يقتل كل مؤذ في الحل والحرم قال أبو محمد جاء الحبر عن البني ( صلى الله عليه وسلم ) فيمن عور عين دابة لغيرة أن عليه ربع ثمنها وروى أن أبا علي الحسن بن سعيد بن قريش كان راكبا دابة ضعيفة صعبة فقال لقد

(1/169)

مخ ۱۷۹