غریبین په قرآن او حدیث کې

ابو عبید هروی d. 401 AH
76

غریبین په قرآن او حدیث کې

الغريبين في القرآن والحديث

پوهندوی

أحمد فريد المزيدي

خپرندوی

مكتبة نزار مصطفى الباز

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

وقوله تعالى: ﴿بعث في الأميين رسولا منهم﴾ هم مشركوا العرب، نسبوا إلى ما عليه أمة العرب، وكانوا لا يكتبون. ومنه قوله تعالى: ﴿النبي الأمي﴾ وهو الذي على خلقة الأمة الأمية. ومنه الحديث: (بعثت إلى أمة أمية) وقيل: هي التي على أصل ودأب أمهاتها، لم تتعلم الكتاب. فهو على جبلته التي ولد عليها نسب النبي ﷺ. نسب إلى ما ولدته عليه أمة، معجزة له؛ ﷺ. وقوله تعالى: ﴿وأمهاتكم﴾ يقال: أم، وأمة. وهذه أم زيد، وأمة زيد. وقوله تعالى: ﴿إني جاعلك للناس إمامًا﴾ أي يأتمون بك ويتبعونك وبه سمي الإمام؛ لأن الناس يؤمون أفعاله، / أي يقصدونها ويتبعونها. وقوله: ﴿فقاتلوا أئمة الكفر﴾ أي رؤساؤه. وقوله: ﴿وإنهما لبإمام مبين﴾ يعني قرية قوم لوط، وأصحاب الأيكة والمعنى فيه: وإن القريتين المهلكتين لبطريق واضح، يراهما من اعتبر. وإنما قيل للطريق إمام؛ لأنه يؤم فيه للمسالك، أي يقصد. وقوله: ﴿واجعلنا للمتقين إمامًا﴾ معنى الإمام هاهنا: الأئمة. أي يأتم بنا من بعدنا.

1 / 108