30

غریبین په قرآن او حدیث کې

الغريبين في القرآن والحديث

پوهندوی

أحمد فريد المزيدي

خپرندوی

مكتبة نزار مصطفى الباز

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

لحاجته، تعني أنه كان غالبًا لهواه. والأرب، والإربة، والمأربة [والمأرُبة]: الحاجة. وفي الحديث: (أن رجلًا اعترض النبي ﷺ ليسأله، فصاح به الناس، فقال النبي ﷺ: دعوا الرجل، أرب، ماله؟) قال ابن الأعرابي: أي احتاج فسأل، فماله؟ وفي حديث آخر: (فدعوه، فأرب ماله) قال الأزهري: معناه: فحاجة جاءت به فدعوه. و(ما) صلة. قال القتيبي: أرب ماله: أي سقطت آرابه وأصيبت. وهذه كلمة لا يراد بها وقوع الأمر، كما قال: (عقرى حلقى) و(تربت يداك) وأشباه ذلك قال ابن الأنباري: قوله (أرب ماله) أي اشتلت آرابه وسقطت والآراب: الأعضاء، وأحدها: إرب. وهذا الدعاء من الرسول ﷺ فيه قولان: أحدهما: أنه لما رأى الرجل يزاحم ويدافع، غلبه طبع البشرية فدعا عليه دعاء، لا يستجاب في المدعو عليه، إذ كان قال: (اللهم إنما أنا بشر، فمن دعوت عليه فاجعل دعائي رحمة له).

1 / 62