غریبین په قرآن او حدیث کې

ابو عبید هروی d. 401 AH
146

غریبین په قرآن او حدیث کې

الغريبين في القرآن والحديث

پوهندوی

أحمد فريد المزيدي

خپرندوی

مكتبة نزار مصطفى الباز

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ومنه قوله تعالى: ﴿إذا هم يستبشرون﴾ قال ابن عرفة: سميت البشارة بشارة؛ لأنها تبين في بشرة من بشر به، ويقال وجه بشير: إذا كان حسنًا، بين البشارة، بفتح الباء. وفي الحديث: (ما من رجل له إبل وبقر لا يؤدي حقها إلا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر كأكثر ما كانت وأبشره) أي أحسنه. وسميت الرياح: مبشرات؛ لأنها تبشر بالمطر. وفي حديث عبد الله: (من أحب القرآن فليبشر) أي فليفرح وليسر. أراد أن محبة القرآن دليل على محض الإيمان. ومن رواه بضم الشين فهو من: بشرت الأديم أبشره: إذا أخذت باطنه بشفرة، أراد على هذا المعنى: فليضمر نفسه للقرآن؛ فإن الاستكثار من الطعام ينسيه إياه. ومنه الحديث الآخر: (إني لأكره أن أرى الرجل سمينًا نسيًا للقرآن). وقوله: ﴿لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾ جاء في التفسير: هي الرؤيا الصالحة في الدنيا، وفي الآخرة الجنة.

1 / 180