غريب القرآن

Ibn Qutaybah d. 276 AH
52

غريب القرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

پوهندوی

أحمد صقر

خپرندوی

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

ومما يدلك على أنه أراد الصفرة بعينها - قوله ﴿فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾ والعرب لا تقول: أسود فَاقِع - فيما أعلم - إنما تقول: أسود حالك، وأحمر قاني، وأصفر فَاقِع (١) . * * * ٧١- ﴿لا ذَلُولٌ﴾ يقال في الدوابّ: دابّة ذَلُول بَيِّنةُ الذِّل - بكسر الذال (٢) وفي الناس: رجل ذليل بَيِّن الذُّل. بضم الذال. ﴿تُثِيرُ الأَرْضَ﴾ أي تُقَلِّبها للزراعة. ويقال للبقرة: المُثِيرَة. ﴿وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ﴾ أي لا يُسْنَى (٣) عليها فَيُسْتَقَى بها الماء لسقي الزرع (٤) . ﴿مُسَلَّمَةٌ﴾ من العمل. ﴿لا شِيَةَ فِيهَا﴾ أي: لا لَوْنَ فيها يخالف مُعْظَم لونِها - كالقُرْحَة، والرُّثْمَة، والتَّحْجِيل (٥) وأشباه ذلك. والشِّيَةُ: مأخوذة من وَشَيْتُ الثوبَ فأنا أشِيه وَشْيًا. وهي من المنقوص. أصلها وِشْيَة. مثل زِنَة، وعِدَة. * * * ٧٢- ﴿فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا﴾ اختلفتم. والأصل: تَدَارَأْتُمْ. فأدغمت التاء في الدال، وأدخلت الألف ليسلم السكون للدال الأولى. يقال: كان بينهم

(١) قارن هذا بقول الطبري في تفسيره ٢/٢٠١. (٢) في اللسان ١٣/٢٧٣ "والذل - بالكسر - اللين، وهو ضد الصعوبة". (٣) في اللسان ١٩/١٣٠ "ومنه حديث البعير الذي شكا إليه فقال أهله: إنا كنا نسنو عليه: أي نستقي". (٤) قارن هذا بتفسير الطبري ٢/٢١٢. (٥) القرحة: الغرة في وسط الجبهة. وقيل: كل بياض يكون في الوجه. والرثمة: بياض في طرف الأنف، والتحجيل: بياض يكون في القوائم.

1 / 54