غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
ایډیټر
أحمد صقر
خپرندوی
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
١٨- ﴿أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ﴾ أي: شديد الريحِ. شبه أعمالَهم بذلك: لأنه يُبطلها ويَمحَقُها.
٢١- ﴿مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ﴾ أي: مَعْدِلٍ. يقال: حاصَ عن الحق يحيصُ؛ إذا زاغ وعَدَل.
٢٢- ﴿لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ﴾ أي: فُرِغ منه، فدخل أهلُ الجنةِ الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ (١) .
٢٤- ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً﴾ شهادة أن لا إله إلا الله،
﴿كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ﴾ يقال: هي النخلةُ. ﴿أَصْلُهَا ثَابِتٌ﴾ في الأرض، ﴿وَفَرْعُهَا﴾ أعلاها؛ ﴿فِي السَّمَاءِ﴾
٢٥- ﴿تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ﴾ يقال: كلَّ ستةِ أشهر؛ ويقال: كلَّ سنةٍ.
٢٦- ﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ﴾ يعني: الشرك.
﴿كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ﴾ قال أنس بن مالك: هي الحَنْظَلَةُ (٢) .
﴿اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ﴾ أي: اسْتُؤْصِلَتْ وقُطعتْ.
﴿مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ﴾ أي: فما لَها من أصل (٣) .
فشبَّه كلمةَ الإيمان في نفعها وفضلها؛ بالنخلة: في عُلُوِّها وثباتها وحملها. وشبَّه كلمة الشرك، بحنظلةٍ قطعتْ: فلا أصلَ لها في الأرض، ولا فرع لها في السماء، ولا حَمْلَ.
(١) في تفسير الطبري ١٣/١٣٣.
(٢) قوله في تفسير الطبري ١٣/١٤٠.
(٣) في تفسير الطبري ١٣/١٤١ "يقول: ما لهذه الشجرة من قرار ولا أصل في الأرض تنبت عليه وتقوم. وإنما ضربت هذه الشجرة - التي وصفها الله بهذه الصفة لكفر الكافر وشركه به، مثلا. يقول: ليس لكفر الكافر وعمله الذي هو معصية الله في الأرض ثبات، ولا له في السماء مصعد، لأنه لا يصعد إلى الله منه شيء".
1 / 232