189

غريب القرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

پوهندوی

أحمد صقر

خپرندوی

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

وكذلك قوله (١) ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ﴾ أي: ادع لهم ﴿إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ أي: دعاؤُك تَثْبِيتٌ لهم وطمأنينة (٢) .
١٠١- ﴿سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ﴾ بالقتل والأسر (٣) . وقال الحسن: (٤) عذاب الدنيا وعذاب القبر.
١٠٤- ﴿وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ﴾ أي: يقبلها. ومثله: ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ (٥) أي: اقبله.
١٠٦- ﴿وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ﴾ أي: مُؤَخَّرُون على أمره (٦) .
١٠٧- ﴿مَسْجِدًا ضِرَارًا﴾ أي: مُضارّة.
﴿وَإِرْصَادًا﴾ أي: ترقُّبا بالعداوة، يقال: رَصدتُه بالمُكافأَة أرصُدُه، إذا ترقّبته. وَأَرْصَدْتُ له في العداوة، وقال أبو زيد: رَصَدْتُه بالخير وغيرِه أرصُدُه رَصَدًا وأنا رَاصِدُه. وأرْصَدْتُ له بالخير وغيره إِرْصَادًا وأنا مُرْصِدٌ له.
وقال ابن الأعرابي: أرْصَدْتُ له بالخير والشر جميعا بالألف (٧) .
١٠٩- ﴿عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ﴾ أي: على حرْف جُرُفٍ هَائِر.
والجُرُف: ما ينجرف بالسيول من الأودية.
والهَائِر: الساقط، ومنه يقال: تَهَوَّر البناء: إذا سقط وانهار.

(١) في هذه السورة ١٠٣.
(٢) راجع تأويل مشكل القرآن ٣٥٥.
(٣) هذا تفسير مجاهد، في إحدى الروايات التي رواها الطبري في تفسيره ١١/٨.
(٤) قوله هذا نقله الطبري ١١/٩.
(٥) سورة الأعراف ١٩٩ وانظر ما سبق ص ٨٣، ١٧٦.
(٦) مجاز القرآن ١/٢٦٩، وفي تفسير الطبري ١١/١٦ "مرجون: يعني مرجؤون لأمر الله وقضائه، يقال منه: أرجأته أرجئه إرجاء، وهو مرجأ، بالهمز، وترك الهمز، وهما لغتان معناهما واحد، وقد قرأت القراء بهما جميعا".
(٧) في اللسان ٤/١٥٨ "وقال بعضهم ... ".

1 / 192