غريب القرآن

Ibn Qutaybah d. 276 AH
17

غريب القرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

پوهندوی

أحمد صقر

خپرندوی

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

١٨- و"جَدُّ اللهِ": عَظَمتُه. ومنه قوله: ﴿تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ (١) . ومنه يقال في افتتاح الصلاة: "تَبَارَك اسمُك، وتعالَى جَدُّك" (٢) . يقال: جَدَّ الرجلُ في صدور الناس وفي عيونهم، إذا عَظُم. ومنه قول أنسٍ: "كان الرجُل إذا قرأ البقرة وآلَ عمران، جَدَّ فينا" (٣)؛ أي: عَظُم. ١٩- و"مَجْدُ اللهِ": شرَفُه، وكرَمُه. ٢٠- و"جَبَرُوتُه": تجَبُّرُه؛ أي تعظُّمُه. ٢١- و"مَلَكُوتُه": مُلْكُه. ويقال: دارُ مُلكِه. وزيدتْ التاءُ فيهما، كما زيدتْ في "رَهَبُوتٍ" و"رَحَمُوتٍ". تقول العرب: "رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ"؛ أي: [أنْ] تُرهَبَ خير من أن تُرحمَ. * * * ٢٢- و"فَضْلُ اللهِ": عطاؤه. وكذلك "منُّه" هو: عطاؤه. يقال: الله ذو مَنٍّ عظيم. ومنه قوله: ﴿هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (٤)؛ أي أعط أو أمسك. وقوله: ﴿وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ (٥)؛ أي: لا تعطِ لتأخذ من المكافأة أكثر مما أعطيتَ. * * * ٢٣- و"حَمْدُ اللهِ": الثناء عليه بصفاته الحسنى. و"شُكْرُه":

(١) سورة الجن ٣. (٢) في اللسان ٤/ ٧٨ "أي علا جلالك وعظمتك". (٣) في اللسان والفائق ١/ ١٧٧. (٤) سورة ص ٣٩. (٥) سورة المدثر ٦.

1 / 19