116

غريب القرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

پوهندوی

أحمد صقر

خپرندوی

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

سورة النساء مدنية كلها ١- ﴿وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾ أي نشرَ في الأرض. ﴿تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ﴾ مَن نَصَب أراد: اتقوا الله الذي تساءلون به واتقوا الأرحام أن تقطعوها. ومَن خفض أراد: الذي تساءلون به وبالأرحام (١) . وهو مثل قول الرجل: نَشَدْتُكَ بالله وبالرحم (٢) . ٢- ﴿وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ﴾ أي: مع أموالكم مضمومة إليها. والحوب الإثم. وفيه ثلاث لغات: حُوب. وحَوْب. وحَابٌ.

(١) الذين قرءوا بالجر: حمزة، والنخعي، وقتادة، والأعمش، كما في تفسير القرطبي ٥/٢ والبحر المحيط ٣/١٥٧، وقد تكلم فيها النحويون فقال رؤساء البصريين: هو لحن لا تحل القراءة به، وقال الكوفيون: هو قبيح. وممن ردها: المبرد والزجاج، وابن عطية في تفسيره، والزمخشري في الكشاف ١/٢٤١ وقد دافع عنها: عبد الرحيم القشيري وأبو حيان الأندلسي كما دافع عن حمزة. وتفصيل ذلك في البحر المحيط وتفسير القرطبي. (٢) في تفسير القرطبي ٥/٣ "هكذا فسره الحسن والنخعي ومجاهد وهو الصحيح في المسألة.." وفي البحر ٣/١٥٧ "ويؤيده قراءة عبد الله: "وبالأرحام" وكانوا يتناشدون بذكر الله والرحم".

1 / 118