104

غريب القرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

پوهندوی

أحمد صقر

خپرندوی

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

٥٢- ﴿قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾ أي: من أعواني مع الله؟ ٥٥- ﴿مُتَوَفِّيكَ﴾ قابضك من الأرض من غير موت (١) . ٦١- ﴿وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ﴾ أي: إخواننا وإخوانكم. ﴿ثُمَّ نَبْتَهِلْ﴾ أي: نتدَاعى باللعن. يقال عليه بَهْلَة الله وبُهْلته أي لعنته. * * * ٦٤- ﴿إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾ أي: نَصَف. يقال: دعاك إلى السَّوَاء أي إلى النَّصَفة. وسواءُ كلِّ شيءٍ: وَسَطُه. ومنه يقال للنصفة: سواء؛ لأنها عدلٌ. وأعدلُ الأمور أوساطها. * * * ٧٢- ﴿آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ﴾ أي: صدر النهار. قال قتادة: قال بعضهم لبعض: أعطُوهم الرِّضا بدينهم أوَّل النهار واكفروا بالعَشِيّ؛ فإنه أجْدَرُ أن تصدقكم الناسُ ويظنوا أنكم قد رأيتم منهم ما تكرهون فرجعتم؛ وأجْدَرُ أن يَرْجعوا عن دينهم. ٧٥- ﴿إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا﴾ أي: مواظبا بالاقتضاء. وقد بينت هذا في باب المجاز (٢) . ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ﴾؛ كان أهل الكتاب إذا بايعهم المسلمون قال بعضهم لبعض: ليس للأميين - يعنون العرب - حرمةُ

(١) وهذا أولى الأقوال بالصحة عند أبي جعفر الطبري ٦/٤٥٨. (٢) راجع تأويل مشكل القرآن ١٣٨.

1 / 106