46

غريب الحديث

غريب الحديث للخطابي

پوهندوی

عبد الكريم إبراهيم الغرباوي

خپرندوی

دار الفكر

د خپرونکي ځای

دمشق

وقال هاتي حبلًا ثُمَّ أعطاه ثالثًا وقال هاتي حَبلًا فقالت ما بقي عِندي حَبْلٌ فَقَالَ لها عليّ الجِمالُ وَعَليْكِ الحِبالُ. وقوله: أُفْقِرُ الضَّرَع فإن الإفقار في الإبل أن تُعار للركوب وَالْحَمْلِ عليه ومنه حديث جابر "أنه باع النَّبِيّ ﷺ جملَه قَالَ وأَفْقَرني ظَهَره إلى المدينة"١ والضَّرَع الصغير ويقال الضعيف والنَّاب المُسِنَّة. وقوله: أُلصِقُ بالنّاب الفانيةِ معناه إلصاق السِلاح بها وكان من عادتهم أن يُعرقبوها قبل النَّحر قَالَ الراعي: وقلتُ له أَلصِق بأيْبَسِ ساقِها ... فإن يَجْبُر العرقوبُ لا يرقأ النسا ٢

١ أخرجه مسلم في ٣/ ١٢٢٢ بلفظ:"فقار ظهره" وأحمد في ٣/ ٣٩٢ بلفظ:"يفقرني ظهره". ٢ الديوان /١٧٨ ط. دمشق وفي الديوان /٢٥٧ ط بغداد، والفئق"تبع" ١/ ١٤٦.

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: "طُولُ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ إِلَى أَيْلَةَ ١ وَعَرْضُهُ مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الرَّوْحَاءِ يَغُتُّ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ" ٢ حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ نا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ نا أَسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ نا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيِّ ٣ عَنِ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وفي غير هذه الرواية "إنَّي لبِعقْر حوضِي أَذود الناسَ لأهل اليمن أَضرِب بعَصَاي حتى ترفَضَّ" ٤

١ ح:"كما بين مكة وأيلة". ٢ ام نجد بهذا السياق، وأخرجه مسلم ٤/ ١٨٠٠ - ١٨٠١، وغيره بسياق آخر. ٣ كذا في م، وفي تقريب التهذيب ١/ ٢٩٥ "سعيد بن زربي – بفتح الزاي وسكون الراء بعدها موحدة مكسورة – الخزاعي البصري". ٤ أخرجه مسلم ٤/ ١٧٩٩ وأحمد ٥/ ٢٨٠ - ٢٨١.

1 / 90