197

غريب الحديث

غريب الحديث للخطابي

پوهندوی

عبد الكريم إبراهيم الغرباوي

خپرندوی

دار الفكر

د خپرونکي ځای

دمشق

لاهِ ابنُ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ ... عَنّي ولا أنت دَيَّاني فَتَخْزُوني ١ يقال خَزَاه يَخْزُوه إذا ساسَه ومنه قَولُ زيَاد قد خَزَوْنا وخزانا الخَازُون أي وَلِينَا الناس وَوُليَ علينا فَعلِمْنَا ٢ ما يُصلِح الرَّاعي والمَرْعَى وقوله: ذِرْبَة من الذِّرَب يُرِيد السَّلِيطَةَ والذَّرَبُ والذَّرابةُ حِدَّةُ الِّلسان يقال سِنَان ذَرِبٌ أي حدِيد وسَيفٌ ذَرِبٌ أي ماضٍ قَالَ الأصمعي الذَّرِبُ فَسادُ الِّلسان وسُوءُ لَفْظِه وهو من قولهم ذَرِبتْ مَعِدتُه إذا فَسدت وأنشد: ولقد طويتُكُم عَلَى بُلَلاتِكم ... وعلِمتُ ما فِيكم من الأَذْراب ٣ وحُكِي عن أَبي عُبَيدة أَنُّه سُئِل عن الذَّرَب فَقَالَ: هُوَ سُرعةُ اللِّسان بكلامه حتى لا يَثْبُتَ الكلام فيه كَذَرَب المَعِدة إذا فَسَدت فصار الغِذاءُ لا يَثْبُت فيها فهو مَعنى واحد يُحمَد في الِّلسان ويُذَمُّ في المَعِدة والذئبة الغَبساءُ هي التي في لَوْنِها طُلسَة وكذلك ألوان الذِّئاب والفعل منه اغباسَّ وكذلك هُوَ في كل لون مُتَمَيِّل بين لونين كالصُّهْبَة والصحرة ونحوهما يقال اصهاب واصحار فأما اللون الخالص كالحمرة والبياض ونحوهما فالفِعْل منه احَمَّر وابيضَّ هذا إذا أردتَ أنه قد تَمَكَّن واستقرّ فإذا أردتَ التَّغَيُّرَ والاستحالةَ قُلتَ احْمارَّ واصْفَارَّ كقولك ما زال يَحمارُّ وَجْهُه ويصفارُّ فمن هذا حديثُ عَبْد الله قَالَ أَتيتُ رسولَ الله وهو نائِمٌ في ظل

١ اللسان والتاج والأساس "خزى"، وعزي لذي الإصبع العدواني. وهو في شعراء النصرانية ٤/ ٦٣٦، وفي هامش م: يقول: صفحت عنكم بعد معرفتي بعيوبكم. ٢ س: "فعملنا" والمثبت من ت، م، ط. ٣ اللسان والتاج "بلل" وعزي لحضرمي بن عامر الأسدي، وجاء في الأساس من غير عزو.

1 / 241