165

غريب الحديث

غريب الحديث للخطابي

پوهندوی

عبد الكريم إبراهيم الغرباوي

خپرندوی

دار الفكر

د خپرونکي ځای

دمشق

حَصَانٌ رَزَانٌ ما تُزَنُّ بِريبَةٍ ... وتُصْبح غَرْثَى من لُحومِ الغَوَافل ١ والرَّضيف: اللَّبَن المرضوف وهو الَّذِي يُحقَن في السِّقاء حتى يصير حازِرًا ثُمَّ يُصبّ في القَدَح وقد سُخِّنَت له الرِّضاف فَتُوضَعُ فيه الرِّضْفَةُ المُحماةُ فتكْسِر من بَرْدِه وتذهْبُ بوخَامَتِه ورواه بعضهم وصَرِيفها والصَّريفُ اللَّبَنُ ساعةَ يُحلَبُ قَالَ الراجز: لكن غَذَاها لَبَنُ الخَريف ... المَحْضُ والقَارِصُ والصَّرِيف ٢ والنَّعْق دُعاء الغَنَم ٣ بلَحْن تُزْجَر به قال الشاعر: انعق بضَأْنِك يا جَرِيرُ فإنَّما ... مَنَّتْكَ نفْسُكَ في الخلاء ضَلالا ٤ يهجو جَرِيرًا وجعله راعِيًا لأَنَّ بني كليب أصحاب غنم

١ الديوان /٢٤٢. ٢ كذا في النسخ وفي اللسان والتاج "خرف" وعزي لسلمة بن الأكوع. وقال الهروي: الرواية: اللبن الخريف. ٣ م: "دعاؤك الغنم". ٤ اللسان والتاج "نعق" وعزي للأخطل وهو في شعر الأخطل /٣٩٢.

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: "سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ" ١ قوله: مدَاد كلماتِه يريد قَدْر كلماتِه أو مِثْلَها في العدد كثرة والمداد مَصْدر كالمَدد. يقال مَددتُ الشيءَ أَمُدُّه مَدَدًا ومِدَادًا ومن هذا حديثه الآخر في ذكر الحَوْض أنه قَالَ: "ينْثَعِب فيه مِيزَابَان من الجَنَّة مِدادُهما الجَنَّةُ" ٢: أي تمدّهما أنهارُ الجَنَّة قَالَ الشاعر:

١ أخرجه مسلم ٤/ ٢٠٩٠، والنسائي ٣/ ٧٧، واين ماجه ٢/ ١٢٥١ وغيرهم. ٢ أخرجه أحمد ٤/ ٤٢٤، وعبد الرزاق ١١/ ٤٠٦، والحاكم ١/ ٧٦ بنحوه.

1 / 209