غريب الحديث
غريب الحديث للحربي
پوهندوی
د. سليمان إبراهيم محمد العايد
خپرندوی
جامعة أم القرى
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٥
د خپرونکي ځای
مكة المكرمة
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «لَيْتَ شِعْرِي مَا فَعَلَ أَبَوَايَ؟» فَنَزَلَتْ: ﴿وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ [البقرة: ١١٩] "
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ بُهْلُولٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: " أَنَّ أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ، أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَوْتَ «، فَأَخَذَ النَّبِيُّ الْحَرْبَةَ، فَانْتَفَضَ بِهَا انْتِفَاضَةً، تَطَايَرْنَا عَنْهُ تَطَايُرَ الشَّعْرَاءِ عَنْ ظَهْرِ الْبَعِيرِ إِذَا انْتَفَضَ»
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَيْبَانَ: أَتَانَا ابْنُ مِرْبَعٍ وَنَحْنُ وُقُوفٌ خَلْفَ الْمَوْقِفِ، فَقَالَ: إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَيْكُمْ، يَقُولُ: «كُونُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ، فَإِنَّكُمْ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيمَ»
حَدَّثَنَا عُقْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، ⦗١٤٥⦘ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، «أَنَّهَا جَعَلَتْ شَعَائِرَ ذَهَبٍ فِي رَقَبَتِهَا، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا» قَوْلُهُ: «أَشْعَرَ هَدْيَهُ» أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: يُشْعِرُهَا بِحَدِيدَةٍ: يَطْعُنُهَا فِي سَنَامِهَا مِنْ جَانِبِهَا الْأَيْمَنِ حَتَّى يَخْرُجَ الدَّمُ شَعَائِرُ الْهُدَى: وَاحِدُهَا شَعِيرَةٌ: مَا أُشْعِرَ لِمَوْقِفٍ، أَوْ مَنْحَرٍ، أَوْ مَشْعَرٍ، أَيْ: أُعْلِمَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: الْإِشْعَارُ أَنْ تَطْعَنَ الْبَدَنَةَ حَتَّى يَسِيلَ دَمُهَا، وَأَشْعَرَهُ سِنَانًا: أَيْ أَلْزَقَهُ، وَالْإِشْعَارُ: إِلْزَاقُكَ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ قَالَ:
نُقَتِّلُهُمْ جِيلًا فَجِيلًا تَرَاهُمُ ... شَعَائِرَ قُرْبَانٍ بِهِمْ يُتَقَرَّبُ
قَوْلُهُ: «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ»: أَيِ اجْعَلْنَهُ شِعَارًا يَلِي جِلْدَهَا، أَيْ: نَشِّفْنَهَا بِهِ ⦗١٤٦⦘ قَوْلُهُ: «أَنْتُمُ الشِّعَارُ» الشِّعَارُ: الثَّوْبُ يُلْزِقُهُ الرَّجُلُ بِجِلْدِهِ، يَقُولُ: أَنْتُمْ فِي الْقُرْبِ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ الشِّعَارِ مِنَ الرَّجُلِ «وَالنَّاسُ دِثَارٌ»: وَالدِّثَارُ: مَا لَبِسَهُ فَوْقَ الشِّعَارِ، أَيْ: فَأَنْتُمْ أَقْرَبُ مِنْهُمْ قَوْلُهُ: «فِي قَتِيلٍ أَشْعَرَهُ»، وَقَوْلُهُ: «يُشْعِرُ كُلَّ وَاحِدٍ سَهْمًا»، أَيْ: يُخَالِطُ بِهِ قَلْبَهُ، يُقَالُ: أَشْعَرَ فُلَانٌ قَلْبِيَ هَمًّا، أَيْ: أَلْبَسَهُ، جَعَلَهُ شِعَارَ الْقَلْبِ قَوْلُهُ: " فَدَخَلَ رَجُلٌ أَشْعَرُ، يَقُولُ: كَثِيرُ شَعَرِ الْجَسَدِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ: شَعَّرُ الْجَنِينُ تَشْعِيرًا، وَهُوَ مُشَعِّرٌ: إِذَا نَبَتَ شَعْرُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ لِنِصْفِ الْحَمْلِ، وَأُشْعِرَ الْخُفُّ إِشْعَارًا وَهُوَ مُشْعَرٌ قَوْلُهُ: «مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةٌ» الشِّعْرُ: الْقَرِيضُ؛ لِأَنَّ الشَّاعِرَ يَفْطِنُ لِمَا لَا يَفْطِنُ لَهُ غَيْرُهُ شَعَرْتُ: فَطُنْتُ، أَشْعُرُ شِعْرًا وَشِعْرٌ شَاعِرٌ، أَيْ: مَشْعُورٌ بِهِ فَجَازَ أَنْ يُقَالُ: شَاعِرٌ، كَقَوْلِكَ: طَرِيقٌ سَالِكٌ: أَيْ: مَسْلُوكٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: شَعَرَ الرَّجُلُ يَشْعُرُ شِعْرًا، وَهُوَ شَاعِرٌ وَقَالَ الْخَلِيلُ: جَمْعُ شِعْرٍ أَشْعَارٌ، وَيَجُوزُ: شُعُورٌ، كَمَا قَالَ الْكُمَيْتُ:
يَزِينُ شُعُورِيَ مَا قُلْتُ فِيكَ ... إِذَا زَانَ شَعْرَ الْمِقَصِّ النَّسَبْ
⦗١٤٧⦘
قَوْلُهُ: «يَضْرِبُ شَعْرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ»، يُقَالُ: رَجُلٌ شَعْرَانِيٌّ: طَوِيلُ شَعَرِ الرَّأْسِ. وَأَشْعَرُ: كَثِيرُ شَعَرِ الْجَسَدِ وَالشَّعَرُ مَا لَيْسَ بِصُوفٍ، وَلَا وَبَرٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ﴾ [النحل: ٨٠]- يَعْنِي الْإِبِلَ وَالْبَقَرَ وَالْغَنَمَ - ﴿بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا﴾ [النحل: ٨٠] يَقوُلُ: أَصْوَافُ الضَّأْنِ، وَأَوْبَارُ الْإِبِلِ، وَأَشْعَارُ الْمَعْزِ، وَالْجَمْعُ: شُعُورٌ، وَأَشْعَارٌ وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ:
[البحر الرجز]
أَلَمْ تَرَوْا إِذْ حَلَّقُوا الْأَشْعَارَا
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «إِذَا أَشْعَرَ الْجَنِينُ»: أَيْ: نَبَتَ شَعْرُهُ
1 / 144