============================================================
من نوادر التلميع (1) " إن بعض الملوك أنعم على شاعر ورده إلى أهله مسرورا مع عبدين يحرسانه، فألزمهما آن يأتيا له بأمارة منه تدل على وصول سالما.
فلما توسطا به الطريق هما بقتله، فاتفق معهما على آن يعطيهما ما معه ، وحلفاه ألا يكتب للملك بذلك ولا يرسل إليه، فحلف لهما، وقال : إذا اجتمعتما بالملك فقولا له: سلامته قول أبي الطيب: بأبي الشموس الجانحات غواربا اللأبسات من الحرير جلاببا قال: فلما رجعا وذكرا ذلك .. قبض عليهما. فسئل عن ذلك فقال : إن هذا البيت لا مناسبة له إلأ أنه من جملة قصيدته : اظماتني الدنيا فلما جثتها مستسقيأ قطرت على مصائبا كيف الرجاء من المنون مخلصا من بعدمسا أنشبن في مخالبا ثم أقبل عليهما وعاقبهما فأقرا بما فعلا فعاقبهما على ذلك، ورد ما آخذاه من الشاعر إليه" .اه.
(1) طرفة أدبية وجدت بعد غلاف الكتاب وعنوانه .
(4- غراس الأساس)
مخ ۳