غرائب التفسير وعجائب التأويل
غرائب التفسير وعجائب التأويل
خپرندوی
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزه بن نصر، ابوالقاسم برهان الدين الکرماني، ويعرف بتاج القراء d. 505 AHغرائب التفسير وعجائب التأويل
خپرندوی
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
الآية، والنسخ: رفع الشيء وقد كان يلزم العمل به إلى مدة ببدل منه.
من قول العرب: نسخت الشمس الظل، أي أزالته وقامت مقامه، وإجماع
المسلمين على أن في القرآن ناسخا ومسوخا.
والجمهور على أنه يأتي على ثلاثة أوجه.
أحدهما: ما نسخ حكمه وبقي لفظه، وهو الكثير في القرآن.
كقوله: (لكم دينكم ولي دين) وأشباهه، فإنها منسوخة بقوله:
(فاقتلوا المشركين) ، و (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله) ، وهذه
الآية تسمى آية السيف.
والثاني: ما نسخ لفظه، وبقي حكمه، وذلك ما روي، أن ابن عباس قال: خطبنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: كنا نقرأ: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة بما قضيا من اللذة، نكالا من الله، والله عزيز حكيم، ولولا أني أكره أن يقال: زاد عمر في القرآن لزدتها.
والثالث: ما نسخ لفظه وحكمه، وذلك ما روي عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال: كنا نقرأ: "لا ترغبوا عن آبائكم إنه كفر".
والغريب: ما نسخ لفظه ولم يكن له حكم، وذلك، كما روي عن
أنس أنه قال: كانت تقرأ مرة: "أخبروا قومنا أنا لقينا ربنا فأرضانا ورضي
عنا" وروى أيضا: كنا نقرأ في القرآن: لو أن لابن آدم واديين من ذهب
لابتغى إليهما ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب (1) .
وكذلك الخامس: ما نسخ لفظه وبقي بعض حكمه، وذلك ما روي
عن عائشة - رضي الله عنها، قالت: كان فيما نزل من القرآن عشر رضعات
مخ ۱۶۸