69

غرائب التفسير وعجائب التأويل

غرائب التفسير وعجائب التأويل

خپرندوی

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

قوله: (فما جزاء من يفعل ذلك)

يجوز أن يكون استفهاما، ويجوز أن يكون نفيا.

قوله: (بروح القدس) .

يعني جبريل، والقدس: هو الله، أضيف إليه تشريفا، كبيت الله

وناقة الله، وقيل: القدس: الطهارة والبركة، فيكون من باب إضافة الشيء

إلى صفته. وقيل: روح القدس، الإنجيل، وسمي روحا كما سمي القرآن

روحا في قوله: (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) .

وقيل: (روح القدس) ، اسم الله الأعظم، الذي كان به يحيي الموتى ويبرىء الأكمه والأبرص وغيرها.

والغريب: (روح القدس) روح عيسى، وصف بالقدس لأنه لم تتضمنه

أصلاب الفحولة ولا أرحام الطوامث.

وجاء في الغريب أيضا: أن الله لما أخرج الذرية من ظهر آدم وأشهدهم على أنفسهم، ردها إليه إلا روح عيسى - عليه السلام - فإنه أمسكه إلى وقت خلقه.

(أفكلما جاءكم)

نصب على الظرف، وتحقيقه: أن "ما" مع الفعل في تأويل المصدر، والمضاف محذوف، وهو الوقت، و "كل" مضاف إلى الوقت، وتقديره، أفكل وقت مجيء رسول.

(وفريقا تقتلون)

أي قتلتم، وجاء بلفظ المستقبل مراعاة لفاصلة الآي.

وقيل: معنى تقتلون تعتقدون جواز قتلهم، وقيل: الواو للحال.

وتقديره، فريقا كذبتم في حال قتلكم فريقا.

مخ ۱۵۶