غرائب التفسير وعجائب التأويل
غرائب التفسير وعجائب التأويل
خپرندوی
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
غرائب التفسير وعجائب التأويل
محمود بن حمزه بن نصر، ابوالقاسم برهان الدين الکرماني، ويعرف بتاج القراء d. 505 AHغرائب التفسير وعجائب التأويل
خپرندوی
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
العجيب: قيل: جائز أن يكون الله لم يعلم عيسى أنه لا يغفر الشرك.
وهذا بعيد، ويحتمل معنى دقيقا، وهو: أن قوله: (إن تعذبهم) شرط
وقوله: (فإنهم عبادك) جزاؤه، فالعبودية صارت معلقة بالتعذيب، وهذا ليس بالسهل، لأن الظاهر يقتضي أن لا يكونوا عباده إذا لم يعذبهم، فاستدرك بقوله: (وإن تغفر لهم) والمراد به: وإن لم تعذبهم لا سؤال المغفرة لهم، ولهذا لم يختم الآية بالغفران والرحمة، بل قال: (فإنك أنت العزيز الحكيم) ، ومثله من الفقه، إن دخلت الدار فأنت حر وإن لم تدخل. عتق
في الحال، لأن هذا كلام من شرط ثم أنجز - والله أعلم -.
(قال الله هذا يوم ينفع الصادقين) .
الرفع على الابتداء، والخبر، والنصب له وجوه:
أحدها: أن هذا مفعول قال، و "يوم" ظرف له أي يقول الله هذا يوم ينفع. الثاني: أن هذا مبتدأ "يوم" ظرف، وهو خبر المبتدأ، أي هذا يقع يوم ينفع.
الغريب: "يوم" مبني لإضافته إلى الجملة، وعند البصريين.
إنما يبنى على الفتح إذا أضافه إلى الماضي نحو قول الشاعر:
على حين عاتبت المشيب على الصبا. . . فقلت: ألما أصح والشيب وازع
أو إلى مبني، نحو: يومئذ، ليلتئذ.
مخ ۳۴۹