234

غرائب التفسير وعجائب التأويل

غرائب التفسير وعجائب التأويل

خپرندوی

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

سؤال: لم قال في الفتح: (منهم مغفرة) - بالنصب -، وفي هذه

السورة: (لهم مغفرة) - بالرفع -؟

الجواب: لما بالغ في وصفهم هناك كل المبالغة، صرح بالموجود، فقال: (منهم مغفرة) - بالنصب -، وها هنا لما لم يكن تلك المبالغة اكتفى بالموعود، واستدلال من استدل في الآية بقول الشاعر:

وجدنا الصالحين لهم جزاء. . . وجنات وعينا سلسبيلا

بعيد، لأن "وجد" تأني على وجوه.

قوله: (إني معكم لئن أقمتم الصلاة) .

فيه قولان: أحدهما: أن جزاء الشرط (إني معكم) .

والثاني: أن جزاء الشرط قوله: (لأكفرن عنكم) ، على تقدير، والله لأكفرن، واللام في "لئن" لام توطئة القسم، وقد سبق.

قوله: (قاسية ) .

صلبة شديدة، وقرئ: "قسية" للمبالغة في الذم، لأن بناء فعيل.

أبلغ من فاعل.

الغريب: قسية، ردية تقول درهم قسي، أي بهرج زائف، وسمى

بذلك لشدة صوته بالغش الذي فيه.

قوله: (على خائنة)

هي مصدر كالعافية، أي خيانة، وقيل: على فرقة خائنة.

مخ ۳۲۳