لم تدع في من محل خلي
من سهام البغي ولكن أعيش
لست أحيا إلا لطول عذابي
فارم ما رمت أسهما لا تطيش
أي نعم، عذب كما تشاء، فقد بلغت بتعذيبك إياي الحد، فلم يعد تعذيبك لي عذابا، ولا يخشى قط غريق من البلل، فارشقني أنى شئت بسهام ظلمك أيها الدهر الخئون، إنما ارفق وتحاش امرأتي وأولادي، فإنهم لا يطيقون جورك أيها الباغي. آه وا لوعتي ... أين أجد أولادي، وامرأتي؟ أين ترى تكون هذه القلعة؟ وكيف أسير لأمضي إليها؟ كيف أعدو ولم أزل ما شفيت شفاء تاما من جراحي؟ فقد خانتني صحتي ولم يبق لي قوى. ترى أين أنت يا شارل، وماذا حل بك؟ هل مت أم لم تزل حيا؟ أين ألفريد؟ أين لويزا؟ أين ماري؟ أين سسل؟ أين دونا؟ قالوا لي إن الفقير سار بهم، ولكن إلى أين؟ وهل لم يصادفهم الهنود في الطريق يا ترى؟ آه يا سنكرام يا غدار، خنتني ونسيت معروفي وفضلي وجازيتني بالبغي والغدر يا ساقط الهمة! آه، هد حيلي وضعفت قواي، أين أمضي؟ وكيف أسير؟ ... (يقف)
ما هذا الذي أراه، أهذه القلعة أم عيني تغشني ... نعم قلعة. (يتقدم)
هي هي القلعة الإنكليزية. (يتقدم ثم يقف)
وا أسفى، كيف أصل إليها ودوننا هذا النهر العظيم، ولم يعد لي حيل لأقطعه عوما؟ كيف السبيل إلى قطع هذا النهر؟ أرشدني يا باري البرايا، وارمقني بعين عنايتك ، والطف بعبيدك فأنت أرحم الراحمين. (يلتفت)
ما هذا؟ وهل أنا في يقظة أم في منام؟ أم هذا قارب؟ (يتقدم إلى القارب)
نعم قارب. (يجثو)
ناپیژندل شوی مخ