آه، ما بال أفكاري قلقة ونفسي مضطربة، مع أني من أبسل الرجال في القتل، وقد تعودت خوض المعارك وشرب الدماء، ولم يبق حب الانتقام في قلبي محلا لحساسيات أخرى، بل قد شغل بحب الانتقام وحب لويزا فتجاذباه، لكنهما قد اتحدا، وهذا ما يسرني.
إميل :
لم يزل فكري غير مطمئن، فلو كنا نذهب إلى دلهي ...
شارل :
لم يزل معنا وقت إلى نصف الليل، وإذا شئت نذهب حينئذ.
سنكرام (لنفسه) :
آه يا لها ساعة مهولة، ترتعد لذكرها الفرائص! وإني أتصورها والدم جار والنار مضرمة والنساء باكيات منشورات الشعور. يا لها ساعة مخيفة! انهض يا أبي، انهض من القبر، فقد أتت ساعة إدراك الثأر. إني أتصورك نصب عيني مزدانا بحلتك الملوكية ملطخا بالدم تطالبني بأخذ ثأرك ممن قتلوك وحرموني الملك من بعدك. قم من بين الأموات الآن والبث متفرجا على ما يجريه ابنك سنكرام لإدراك ثأرك. كفاك تعنفني على تهاوني، فلم يكن حان الحين بعد، هلم الآن وانظر الأهوال، فقسما بقبة مجد الإله فيشنو لأضرمن النار في البيوت وأرملن النساء وأيتمن الأولاد، ولأجعلن من العدى ذبيحة أقدمها للآلهة قربانا. ظننتم يا أهل الغرب أن أولاد الهند قد خمدت نيران حماستهم؟ لا، فأنتم في ضلال، فإن نارهم مشبوبة وعظام أجدادهم في ألحادها تطلب الانتقام صارخة؛ الانتقام الانتقام. (من داخل تقرع الساعة)
هذا هو الوقت المعين، فلنذهب.
الجزء الثاني (إميل - شارل - ماريا - لويزا - سسل - ألفريد)
شارل :
ناپیژندل شوی مخ