أنا أرغب من كل قلبي.
لويزا (بعد أن تنبهت برهة) :
سيدي أنا أيضا أحب التصريح، فأقول إن طلبك يدي أمر تحسدني عليه حتى البنات اللواتي هن أعظم مني حسبا ونسبا وحسنا ومالا، وكنت أعد ذاتي سعيدة لو أمكنني الحصول على نصيب حسن كهذا، إنما قد عهدت فلا أنقض العهد، ووعدت فلا أخلف الوعد، وشهامتك تصادق لي على هذا المبدأ الحميد.
شارل :
لويزا، لويزا، إن مقالك هذا يوريني حسرة لا تزول إلا باقتراني بك، فإني كلما ازدادت عندي معرفة ما انطويت عليه من حسن الطباع وكرم الأخلاق والتهذيب، زدت تمسكا بك وتشوقا لأن تكوني شريكة حياتي. وما تظهرين من حفظ الوداد والعهود أحمده ولا أحمده؛ فأحمده لكونه حلية النساء ونادرتهن، ولا أحمده فيك إلا لكونه يعيقني عن بلوغ آمالي منك! فتأكدي أني أحبك وأدوم في حبك حتى الممات، وكم يسرني حفظك لوداد صديقي ألبرت. إنما يا لويزا ألبرت من أربع سنين لم يرد لك منه خبر، ولا وقفت له على أثر، فلو كان باقيا على عهده لكان يراسلك. وإني أعلم أن هذا الكلام يجرح قلبك، ولكني أرى ذاتي مضطرا للتفوه به، فإما أن يكون قتل في الحرب، أو أنه يكون تناساك وتزوج بسواك، وكلا الأمرين يمكنانك من قبول يدي ... تأملي سيدتي وصدقي كلامي ودعينا في هذه الليلة عينها نتم أفراحنا كما اتفقت مع والدك.
لويزا :
آه، لا يمكن أن يخونني ويهوى سواي.
شارل :
فإذن قتل.
لويزا :
ناپیژندل شوی مخ