غرائبه مسند فردوس نه

ابن حجر العسقلاني d. 852 AH
8

غرائبه مسند فردوس نه

الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس مما ليس في الكتب المشهورة - مخطوط

پوهندوی

الدكتور حسن علي ورسمه

خپرندوی

جمعية دار البر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

د خپرونکي ځای

دبي - الإمارات العربية المتحدة

ژانرونه

الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أما بعد: فإنَّ أعظم نعم الله تعالى على البشرية نعمة النبوة والرسالة إذ بها أخرجهم من ظلمات الشرك والجهل والضلال إلى نور التوحيد والإيمان والهداية. وقد أتم الله هذه النعمة ببعثة خاتم النبيين وإمام المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فأكمل به الدين وأتم به النعمة. وقد تعهد الله بحفظ شريعة خير خلقه محمد ﷺ، فقال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (^١). فأما القرآن الكريم فقد عني المسلمون بحفظه في الصدور والصحف، واعتنوا بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واهتموا بدراسته وتفسيره واستنباط أحكامه. . . وأما السنة فقد سخّر الله لها رجالا وهبهم من الحفظ والفهم والذكاء ما مكنهم به من حفظها وتدوينها ووضع سياج عليها يصونها من عبث العابثين من الوضاعين والملاحدة وغيرهم ممن لا يحكم ضبط المرويات. وقد بذل هؤلاء الجهابذة قصارى جهدهم في وضع علم هو من

(^١) سورة "الحِجر" الآية (٩).

1 / 8