وقالوا : من قرأ في الصلاة ( وتعالى جدك ) (¬1) تفسد صلاته(¬2) ، مع أن قوله تعالى : { وأنه تعالى جد ربنا } [ الجن : 3 ] في سورة [ الجن ] (¬3) يصح قرأتها في الصلاة ، وقالوا تفسد الصلاة بقراءة بعض السور من القرآن كحم تنزيل السجدة وثلاث سور أخرى(¬4) ، مع أن قوله تعالى : { فاقرءوا ما تيسر من القرآن } [ المزمل : 20 ] يدل بمنطوقه على العموم ، وهؤلاء الفرقة هم يروون عن الأئمة أن الصلاة تصح بقراءة كل سورة من القرآن ، ومن العجيب أنهم يحكمون بجواز الصلاة بقراءة ما يعلمه المصلي أنه ليس من القرآن المنزل ، بل هو محرف عثمان وأصحابه ، مثل أن تكون : { أمة هي أربى من أمة } [ النحل : 92 ] (¬1) .
مخ ۶۲