113

غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين

غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين

ژانرونه

ولكن كيف هي لو عرفتم؟ جوع في شبع، وعري في ايتساء، وذلة في عزة، ومسكنة في مكنة.

جائع وضيفانه شباع! عار وقصاده كساة! ذليل وأثباعه اعزاء! مسكين وموالوه مكينون!

كذلك عمر بن الخاب الفاروق الجليل وأمثاله ، علي المرتضى ل جاع بعد أن كنس بيت المال في الله، مسكين لله في محرا به ، وهو أسد الله يوم الحراب، ذليل لأمر الله، وهو الليث الغاليب.

شرف الأكاسرة فى إخلاص الزاهدين، مكنة القياصرة في مسكنة الخاشعين، وإذا [13/ أ] كانت ذلة قلب للرب المعز، وتجرد وجود للموجد الحق، وإجاعة كبد للمشبع الكريم، ومسكنة حال للقدير النصير الذي يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد، فما هي إلا طراز حال فيه أنموذج عن شأن النبيين والمرسلين عليهم صلوات رب العالهين، والصبر عليها منحة من منح الله تعالت أسماوه وجل ثناوه.

قال بعضهم(1): عمر بن عبد العزيز (2) رحمه الله تعالى أزهد من أويس

مخ ۱۴۸