قال المصري: ليس لي إلا أخت.
فأجاب الإنكليزي: قل لها إني أسأل عنها.
ولم يكد ينهي جملته حتى رنت الصفعة على خد رفيقنا الإنكليزي، وأشفعها بيا ابن ال ...
فتلافينا الأمر، وعرفنا بعدئذ أن عبارة «قل لها إني أسأل عنها» اصطلاح مقصود فيه عند الإنكليز المجاملة والتأدب، وليس فيه شر؛ فاعتذر صديقنا المصري، وانتهى الأمر.
العرض
قادتنا هاتان الصفعتان إلى التحدث عن عقلية الشرقي بشأن المرأة، وكان صديقنا الأيرلندي «المصفوع» قد هدأ ثائره؛ لأن الأيرلندي كالفرنساوي سريع الغضب سريع الرضا، فلما التقينا على الشاي استغرب سلوك الفتاة الصينية.
قلت له: «أعترف لك أولا أنني حين تحدثني عن شجاعة الأيرلندي أحسب أن ذلك من قبيل الغلو في حب قومك. أما اليوم فقد أقدمت على تقبيل مثل تلك القبيحة؛ فقد وثقت أنكم - جماعة الأيرلنديين - قوم بواسل مغاوير، كذلك أهنئك على العبارة التي فهت بها حين صفعت.»
قال: «أليس في سلوك الفتاة شيء من التوحش؟ فهذه العادة مستحبة عند الإنكليز.»
قلت: «نعم ما فعلت الفتاة، وكان عليك أن تتحاشاها؛ لأنها غريبة عنكم، ومتى أصبحت عادة تقبيل النساء تحت شجرة الميسلتو عادة دولية تعترف بها جمعية الأمم، جاز لك أن تهاجم غير بنات جنسك. أما والعادة ما تزال من القوانين الداخلية، فلا تقترب من الغريبات، خصوصا إذا كن لسن من رعايا جلالة الملك وإمبراطور الهند. أما رأيي الخاص فإني أميل إلى الاعتقاد أن المرأة التي تصعر خدها في يوم العيد تصعره في أي يوم آخر.»
القاضي يتكلم
ناپیژندل شوی مخ