131

جورج بوخنر: د کاملې ډراماتیکي کارونه

جورج بشنر: الأعمال المسرحية الكاملة

ژانرونه

بين :

كيف تريد إذن أن تستدل من المعلول الناقص على وجود العلة الكاملة. إن فولتير لم يجسر على إفساد الأمر بينه وبين الإله ولا بينه وبين الملوك؛ ولذلك فقد فعلها. إن من لا يملك غير العقل ومع ذلك لا يعرف أو لا يجد الشجاعة التي تجعله يستخدمه استخداما منطقيا، فهو غشاش ومضلل.

مرسييه :

أريد أن أسأل سؤالا غير هذا: هل يمكن أن يكون للعلة الكاملة معلول كامل؟ أعني هل يمكن لموجود كامل أن يخلق موجودا كاملا؟ أليس هذا مستحيلا؛ لأن المخلوق لا يمكن أن يحمل علته في ذاته، وهو الأمر الذي يدل على الكمال كما قلت؟

شوميت :

اسكت! اسكت!

بين :

هدئ نفسك يا فيلسوف! إن الحق معك، ولكن إذا كان من الضروري أن يخلق الإله، وإذا لم يكن في استطاعته أن يخلق غير الموجودات الناقصة، فأولى به أن يترك كل شيء على ما هو عليه. أليس طبعا بشريا خالصا ألا نستطيع تصور الإله إلا من جهة الخلق؟ ألأننا ننفعل دائما ونهذي لكي نقول لأنفسنا نحن موجودون، يتحتم علينا أيضا أن نلصق هذه الحاجة التعيسة بالإله؟ هل يتحتم علينا حين تستغرق روحنا في حقيقة كائن سعيد أزلي مكتف بنفسه ومنسجم مع نفسه، أن تفترض دائما أنه لا بد أن يمد أصبعه ويجبل من العجين بشرا صغارا؟ عن حاجة مفرطة إلى الحب، كما نتهامس بذلك في آذان بعضنا البعض؟ هل من الضروري أن نفعل هذا كله لمجرد أن نجعل من أنفسنا أبناء للآلهة؟ إنني أفضل أن أقنع بإله أضعف شأنا؛ فأنا على أقل تقدير لن أستطيع أن أقول عنه إنه قد أنشأني في حظائر الخنازير أو بين عبيد الحرب المقيدين على أسطح السفن القديمة. تخلصوا من كل الموجودات الناقصة، وعندئذ تستطيعون أن تثبتوا وجود الإله. لقد حاول اسبينوزا ذلك. قد يستطيع الإنسان أن ينكر وجود الشر، ولكنه لن يستطيع أن ينكر وجود الألم. العقل وحده يمكنه أن يبرهن على وجود الإله، أما الشعور فيحتج عليه. انتبه يا أناكساجوراس لماذا أتعذب؟ إن هذه هي صخرة الإلحاد. إن أقل رعشة ألم ولو كانت في ذرة ضئيلة، تحدث صدعا في الخليقة من أعلاها إلى أسفلها.

مرسييه :

والأخلاق؟

ناپیژندل شوی مخ