General Rules of Physical and Human Geography
قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية
خپرندوی
دار المعرفة الجامعية
ژانرونه
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
يسرنا أن نقدم هذا الكتاب "قواعد الجغرافيا العامة" لأبنائنا طلاب الصفوف الأولى بأقسام الجغرافيا بكليات البنات، وبشعب الجغرافيا والتاريخ بكليات التربية، وبمعاهد المعلمين والمعلمات العليا.
والجغرافيا بمفهومها الحديث هى العلم الذي يدرس البيئة والإنسان من حيث إن كلًّا منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به، وندرك من هذا التعريف أن الجغرافيا تجمع في طبيعتها وشكلها وموضوعها بين مركب العلوم التي تدرس البيئة، وتلك التي تدرس الإنسان، ثم تضيف إلى ذلك ميزة فريدة تتمثل في أنها تدرس التفاعل والتأثير المتبادل بين ضوابط البيئة الطبيعية والعوامل البشرية والإنسانية. فلعلم الجغرافيا جانبان: جانب طبيعي، وجانب بشري.
وتُعنى الجغرافيا الطبيعية بمختلف أفرعها بدراسة الظواهر الطبيعية التي لا دخل للإنسان في وجودها. فهي تدرس الأرض باعتبارها فردًا من أفراد الأسرة الشمسية، وتبحث في ظواهر غلافها الصخري والجوي.
وهي تلتزم بالفكر الجيولوجي الجغرافي الحديث، ومؤداه أن الأرض في تغير مستمر. فالجبال تنشأ وتشمخ في العلا، ثم تتآكل وتتحول إلى سهول ومنخفضات، وتتقدم البحار وتطغى على اليابسة، ثم تتقهقر وتنحسر عنه، وتستحيل الصخور الصلبة بفعل الضغط والحرارة إلى صهير يندفع خلال قشرة الأرض وينبثق إلى السطح في هيئة براكين. كما تتغير الأحياء الحيوانية والنباتية وتتبدل من فصيلة لأخرى، وقد بدأ هذا التغير والتطور منذ نشأة
1 / 5
قشرة الأرض الصلبة، ومنذ ظهور الحياة على سطحها كنتيجة للعمليات الطبيعية التي ما تزال دائبة مستمرة حتى عصرنا الحالى.
أما الجغرافيا البشرية فتتناول بالدراسة توزيع المجتمعات البشرية ومدى التأثير المتبادل بينها وبين بيئاتها الطبيعية والصور الاجتماعية التى تنجم عن تفاعل الإنسان ببيئته المحلية مثل توزيع السكان وأنماط العمران حَضَرِيًّا كان أم ريفيًّا، ومظاهر النشاط البشري ومؤثراته في البيئات المختلفة، وكذلك التركيب السياسي للدول كظاهرة سياسية جغرافية تمثل رقاعا من سطح الأرض لها حدودها وموقعها ومقوماتها الطبيعية والحضارية، وما يترتب على ذلك من نتائج سياسية تخضع بالضرورة للظروف الجغرافية السائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقد وضعنا نصب أعيننا عند تأليف هذا الكتاب أن نحقق هدفين رئيسيين:
١- أن يحوي الكتاب الأصول العلمية الصحيحة لعلم الجغرافيا بمختلف أفرعه، وأن يتضمن أدق المعلومات وأحدثها.
٢- أن يكون أسلوبه سهلًا مبسطًا، وأن تكون معلوماته مشروحة شرحًا وافيًا، وأن يكون مزودًا بعدد كافٍ من الأشكال التوضيحية والصور. بل إننا في كثير من المواضع حاولنا تتبع مراحل تكوين الظاهرة بالشكل والكلمة.
ويقع الكتاب في أحد عشر بابًا، يتناول الباب الأول: دراسة مبادئ الجغرافيا الفلكية، والباب الثاني: التركيب الصخري لقشرة الأرض والأزمنة الجيولوجية، والباب الثالث: القوى التي تؤثر في تشكيل سطح الأرض، والباب الرابع: التضاريس، والباب الخامس: الغلاف الجوي، والباب السادس: الغلاف الجوي، والباب السادس: الغلاف الحيوي "نبات طبيعي، وحيوان"، والباب السابع: عن الإنسان وعناصر البيئة، والباب الثامن: سكان العالم، والباب التاسع: مراكز العمران
1 / 6
البشري، والباب العاشر: عن الحرف الكبرى للإنسان، ثم الباب الحادي عشر والأخير: في الجغرافيا والسياسة.
وإننا إذ نقدم لأبنائنا الطلاب هذا الجهد لنرجو لهم به النفع، والله ولي التوفيق،
دكتور/ جودة حسين جودة
دكتور/ فتحي محمد أبو عيانة.
1 / 7
محتويات الكتاب:
الباب الأول: مبادئ الجغرافيا الفلكية رقم الصفحة
الفصل الأول: المجموعة الشمسية ١٧
الفصل الثاني: نشأة الأرض ٢٧
الفصل الثالث: شكل الأرض وأبعادها، خطوط الطول والعرض ٣١
الفصل الرابع: حركات الأرض ٤٧
الباب الثاني: التركيب الصخري لقشرة الأرض والأزمنة الجيولوجية
الفصل الأول: التركيب الصخري لقشرة الأرض ٥٩
الفصل الثاني: الأزمنة الجيولوجية وأهميتها الجغرافية ٦٧
الباب الثالث: القوى التي تؤثر في تشكيل سطح الأرض
الفصل الأول: القوى الداخلية البطيئة ٨٥
الفصل الثاني: القوى الداخلية السريعة ١٠٣
الفصل الثالث: القوى الخارجية وأثرها في تشكيل سطح الأرض ١٢١
1 / 9
الباب الرابع: التضاريس
الفصل الأول: توزيع اليابس والماء وتضاريس اليابس ١٨٥
الفصل الثاني: التوزيع العام للمرتفعات والمنخفضات في مختلف القارات ١٩٩
الباب الخامس: الغلاف الجوي
الفصل الأول: درجة الحرارة ٢٢٧
الفصل الثاني: الضغط الجوي وعلاقته بالدورة الهوائية العامة ٢٤٣
الفصل الثالث: الرياح ٢٥٥
الفصل الرابع: التبخر والرطوبة ٢٧٣
الفصل الخامس: التكاثف ٢٧٩
الفصل السادس: المطر ٢٨٥
الباب السادس: الغلاف الحيوي
الفصل الأول: النباتات الطبيعية وتوزيعها على سطح الأرض ٣٠٣
الفصل الثاني: الحيوانات وتوزيعها على سطح الأرض ٣٢٣
الباب السابع: عناصر البيئة الطبيعية والإنسان
الفصل الأول: مفهوم الجغرافيا البشرية وتطورها ٣٣٣
الفصل الثاني: عناصر البيئة الطبيعية والإنسان ٣٤٣
1 / 10
الباب الثامن: سكان العالم
الفصل الأول: توزيع السكان في العالم ٣٦٥
الفصل الثاني: النمو الطبيعي للسكان ٣٧٩
الفصل الثالث: الهجرات السكانية ٣٩٧
الباب التاسع: مراكز العمران الريفي
الفصل الأول: مراكز العمران الريفي ٤١٥
الفصل الثاني: نشأة المدن وتطورها ٤٢٩
الفصل الثالث: استخدام الأرض داخل المدينة ٤٥١
الباب العاشر: من الحرف الكبرى للإنسان
الفصل الأول: الزراعة ٤٦٩
الفصل الثاني: صيد الأسماك ٤٩١
الفصل الثالث: التعدين ٥٠٧
الباب الحادي عشر: في الجغرافيا والسياسة
الفصل الأول: الدولة ومقوماتها الجغرافية ٥٢١
الفصل الثاني: دور الجغرافيا في التخطيط الإقليمي ٥٤٨
المراجع الرئيسية ٥٥٧
1 / 11
الباب الأول: مبادئ الجغرافيا الفلكية
مدخل
...
الباب الأول: مبادئ الجغرافيا الفلكية:
تمهيد:
الجغرافيا الفلكية هي العلم الذي يدرس الكون الفسيح، وما فيه من أجرام كالنجوم والسدم والكواكب والنيازك والشهب والمذنبات. وهى من أقدم العلوم التي مارسها الإنسان؛ نظرا لأن حب الاستطلاع يدفعه إلى النظر إلى الأشياء البعيدة عنه، والتي تستهويه بجمالها أو غرابتها. وقد ساهم الفراعنة ومن بعدهم الأغريق فالرومان ثم العرب المسلمون في تقدم علم الفلك، وبرز من أبناء مصر القديمة ومن علماء الدولة الإسلامية من رصد النجوم والكواكب والأقمار، وتتبع حركاتها ومساراتها.
1 / 15
الفصل الأول: المجموعة الشمسية
مدخل
...
الفصل الأول: المجموعة الشمسية:
يتألف الكون من عدد كبير من المجموعات النجمية، والمجموعة الشمسية هي أحدى تلك المجموعات. وتتكون المجموعة الشمسية من نجم عظيم يشغل مركزها وهو الشمس، ومن عشرة كواكب سيارة أحدها كوكب الأرض، وتدور جميعها حول الشمس في مدارات "بيضاوية" الشكل في اتجاه واحد من الغرب إلى الشرق، وفي مستوى واحد هو مستوى الخسوف والكسوف. وهذه الكواكب مرتبة بحسب قربها من الشمس هي:
١-عطارد
...
Mercury
...
٢- المشترى
...
Jupiter
٢- الزهرة
...
Venus
...
٧- زحل
...
Saturn
٣- الأرض
...
Earth
...
٨- أورانوس
...
Uranus
٤- المريخ
...
Mars
...
٩- نبتون
...
Neptune
٥- الكويكبات
...
Asteroids-Planetoids
...
١٠- بلوتو
...
Pluto
وتختلف الكواكب فيما بينها من حيث الحجم والكثافة والبعد عن الشمس.
فمن حيث الحجم من الكواكب ما هو صغير وما هو كبير. والمشترى هو أكبرها حجمًا ويقع في مركز متوسط بينها. أما بقية الكواكب فإن أحجامها تتدرج في الصغر كلما بعدت عنه في كلا جانبيه. وإذا اتخذنا قطر الأرض ومقداره ١٢٦٨٣ كم، واعتبرناه وحدة قياس، فإننا سنجد أن أقطار الكواكب الأخرى كالآتي:
عطارد ٠.٣٨وحدة
...
المشترى ١١.٠٠ وحدة
الزهرة ٠.٩٧ وحدة
...
زحل ٩.٥ وحدة
الأرض ١.٠٠ وحدة
...
أورانوس ٤.٠٠ وحدة
المريخ ٠.٥٠ وحدة
...
نبتون ٣.٨٩
بلوتو مجهول "من نصف وحدة إلى وحدة".
1 / 17
انظر إلى الشكل رقم ١ ورتب الكواكب حسب أحجامها من الكبير إلى الضغير
شكل "١": كواكب المجموعة الشمسية
ويعتقد الفلكيون أن كثافة الكواكب الصغيرة الحجم أكبر من كثافة الكواكب الكبيرة الحجم، وإذا ما اتخذنا الكثافة العامة للمياه كوحدة قياس مقارنة سنجد أن متوسط كثافات الكواكب كما يلي:
عطارد: ٣.٧٣
...
المشترى: ١.٣٤
...
بلوتو مجهول.
الزهرة: ٥.٢١
...
زحل: ٠.٦٩
...
الأرض: ٥.٥٢
...
أورانوس: ١.٣٦
...
المريخ: ٣.٩٤
...
نبتون: ١.٣٢
...
وإذا اتخذنا المسافة التى تقع بين الأرض والشمس ومقدارها ١٤٩.٥٠٠.٠٠٠ كم واعتبرناها وحدة قياس للمسافة فإننا سنجد أن الكواكب تبتعد عن الشمس بالوحدات الآتية:
عطارد: ٠.٣٩ وحدة
...
المشترى: ٥.٢٠ وحدة
...
بلوتو: ٣٩.٤٦ وحدة
الزهرة: ٠.٧٢ وحدة
...
زحل: ٩.٤٥ وحدة
...
الأرض: ١.٠٠ وحدة
...
أورانوس: ١٩.١٩ وحدة
...
المريخ: ١.٥٢ وحدة
...
نبتون: ٣٠.٠٧ وحدة
...
ويمكنك أن تتعرف على الأبعاد الحقيقة بالأرقام من الشكل رقم ٢.
ويفصل مجموعة الكواكب القريبة من الشمس عن مجموعة الكواكب البعيدة عنها نطاق من الكويكبات يبلغ عدد الكبير منها أكثر من ١٥٠٠ كويكب. وتتكون الكويكبات من مجمعات من الأجسام الصغيرة الشبيهة بالكواكب تدور هى
1 / 18
شكل "٢": أبعاد الكواكب عن الشمس.
1 / 19
الأخرى حول الشمس في مدارات "بيضاوية" فيما بين مداري المريخ والمشترى. وتقدر كتلتها الكلية بنحو ٠.٠٠٠٠٣ من كتلة الأرض التى تبلغ ٥٠٠٠ مليون مليون مليون طن. ويظن أنها تكونت نتيجة لانفجارات حدثت في كوكب كبير، أو أن ذلك الكوكب الكبير قد اصطدم بغيره فتفتَّتَ، أو أنها أجرام صغيرة فشلت في التجمع والالتحام لتكوين كوكب كبير.
شكل٣: الأقمار التابعة لبعض الكواكب
وهناك ستة كواكب لها توابع أو أقمار وهي: الأرض والمريخ والمشترى وزحل وأورانوس ونبتون "شكل٣". ويدور معظم هذه الأقمار حول الكواكب في نفس اتجاه دوران الكواكب حول الشمس. ويتبع المشترى أكبر عدد من الأقمار إذ يبلغ عددها "١٢"، منها ثمانية تدور حوله في نفس اتجاه دوران الكوكب نفسه أى من الغرب إلى الشرق، بينما الأربعة الأخرى تدور في اتجاه معاكس. ويتبع المريخ قمران، وزحل تسعة أقمار كما تحيط به هالة. أما أورانوس فيتبعه خمسة أقمار ونبتون قمران، والأرض قمر واحد. أما الكواكب الأخرى فليس لأي منها قمر يتبعها.
وعلى هذا تشتمل المجموعة الشمسية على عشرة كواكب وواحد وثلاثين قمرًا دون حساب الهالة الغازية حول زحل. وفي ٢ يناير من عام ١٩٥٩ أطلق الاتحاد السوفيتي أول صاروخ للفضاء، استطاع أن يخرج من مجال جاذبية الأرض ليتخذ له مدارًا حول الشمس، وبالتالى أصبح أول تابع صناعي للمجموعة الشمسية.
وبالإضافة إلى الشمس والكواكب العشرة والأقمار التابعة لها تحتوي المجموعة الشمسية على عدد هائل من أجرام سماوية صغيرة الحجم تعرف بالمذنبات والشهب والنيازك وفيما يلي وصف لكل منها:
1 / 20
١- الشمس:
هي كرة هائلة تتكون من غازات ملتهبة، ويبلغ قطرها نحو ١.٣٨٠.٠٠٠ كم، وهو يعادل قطر الكرة الأرضية بنحو مائة مرة، وحجمها قدر حجم الأرض مليون مرة،. وتقدر درجة حرارة سطح الشمس بنحو ٧٠٠٠ درجة مئوية. وتندلع منها ألسنة نارية تشاهد وقت الكسوف الكلي للشمس. ويندفع لهيبها في الفضاء بسرعة تقدر بنحو ٤٠٠ كم في الثانية.
ومن هذه الكتلة الملتهبة تشع الحرارة باستمرار فتصل إلى الأرض. ولكن مقدار ما يستطيع الوصول إلى الأرض من الإشعاع الشمسي لا يزيد على ١: ٢ مليار منه، أما الباقي فتمتصه الغازات في طبقات الجو العليا. ورغم ضآلة هذا القدر فأنه كافٍ لأن تقوم الحياة على وجه الأرض.
والشمس بالنسبة لسكان الأرض أبهى وأهم نجوم الكون. وهى تهيمن على كل أفراد أسرتها. فكل الكواكب تتحرك في مدارتها تحت تأثير جاذبيتها، ومن أشعتها تنبعث الطاقة التى هى مصدر كل حركة وحياة على سطح الأرض.
الكواكب مدخل ... ٢- الكواكب: أجرام سماوية صخرية معتمة لا تضيء بنفسها، وإنما تستمد نورها من الشمس، وهى كما رأينا تختلف في أحجامها وكثافتها وكتلتها وبعدها عن الشمس.
أ- عطارد: كوكب عطارد هو أقرب الكواكب إلى الشمس، ويتحرك بسرعة كبيرة في مداره. وهو أصغر الكواكب حجمًا، ويدور حول الشمس في ٨٨ يومًا. وهو يواجه الشمس بجانب واحد، كما يفعل القمر بالنسبة للأرض، وجانبه المواجه للشمس يتعرض للإشعاع الشمسي الشديد، بينما يبقى الجانب الآخر في ظلام دائم. ولا يحيط بعطارد غلاف جوي، ومن ثم تستحيل الحياة عليه.
الكواكب مدخل ... ٢- الكواكب: أجرام سماوية صخرية معتمة لا تضيء بنفسها، وإنما تستمد نورها من الشمس، وهى كما رأينا تختلف في أحجامها وكثافتها وكتلتها وبعدها عن الشمس.
أ- عطارد: كوكب عطارد هو أقرب الكواكب إلى الشمس، ويتحرك بسرعة كبيرة في مداره. وهو أصغر الكواكب حجمًا، ويدور حول الشمس في ٨٨ يومًا. وهو يواجه الشمس بجانب واحد، كما يفعل القمر بالنسبة للأرض، وجانبه المواجه للشمس يتعرض للإشعاع الشمسي الشديد، بينما يبقى الجانب الآخر في ظلام دائم. ولا يحيط بعطارد غلاف جوي، ومن ثم تستحيل الحياة عليه.
1 / 21
ب- الزهرة:
يقارب حجمُ كوكب الزهرة حجمَ الأرض، ولكنه في الكثافة وفي الكتلة ٤/ ٥ كتلة الأرض، وهو يدور حول نفسه ببطء، كما يتم دورته حول الشمس في ٤٤ يومًا، وقد تمكنت سفينة الفضاء مارينز ٢ من الاقتراب منه في ديسمبر من عام ١٩٦٢. فأرسلت إلى الأرض معلومات تفيد بأنه جافٌّ شديد الحرارة في أجزائه المنخفضة نحو ٣١٥ ْم، وقارس البرودة في أجزائه المرتفعة المظاهرة للشمس، ويبدو أن الحياة تنعدم فيه.
شكل ٤: كوكب المشترى "لاحظ البقعة الحمراء الضخمة من نصفه الجنوبي".
ج- المريخ: ويشبه المريخ كوكب الأرض في أنه يحتوي على يابس وماء، وفي كليهما تبخر الحرارة المياه، ويشكل التكاثف سحبًا تسوقها الرياح. ويحيط به غلاف غازي قد يلائم نمو نبات وحيوان، وإن كان يحتوي على نسبة مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون. ولكن المريخ يختلف عن الأرض في أنه أصغر منها حجمًا وكتلة، ومن ثم فقوة جاذبيته صغيرة "٠.٣٨ من جاذبية الأرض". ولهذا فغلافه الجوي ضئيل ومياهه ليست وفيرة. وعلى الرغم من أن هناك أوجه شبه بين المريخ والأرض في تعاقب فصول السنة الأربعة، إلا أن مداها على المريخ ضعف مداها على الأرض تقريبًا، فسنة المريخ ٦٨٦.٥ يومًا تقريبًا بينما سنة الأرض ٣٦٥.٢٥ يومًا، ويرجع ذلك إلى أن مدار المريخ حول الشمس أطول وأكثر "بيضاوية" من مدار الأرض.
ج- المريخ: ويشبه المريخ كوكب الأرض في أنه يحتوي على يابس وماء، وفي كليهما تبخر الحرارة المياه، ويشكل التكاثف سحبًا تسوقها الرياح. ويحيط به غلاف غازي قد يلائم نمو نبات وحيوان، وإن كان يحتوي على نسبة مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون. ولكن المريخ يختلف عن الأرض في أنه أصغر منها حجمًا وكتلة، ومن ثم فقوة جاذبيته صغيرة "٠.٣٨ من جاذبية الأرض". ولهذا فغلافه الجوي ضئيل ومياهه ليست وفيرة. وعلى الرغم من أن هناك أوجه شبه بين المريخ والأرض في تعاقب فصول السنة الأربعة، إلا أن مداها على المريخ ضعف مداها على الأرض تقريبًا، فسنة المريخ ٦٨٦.٥ يومًا تقريبًا بينما سنة الأرض ٣٦٥.٢٥ يومًا، ويرجع ذلك إلى أن مدار المريخ حول الشمس أطول وأكثر "بيضاوية" من مدار الأرض.
1 / 22
د- المشترى:
هو أكبر الكواكب، وحجمه قدر حجم الأرض ١٣٠٠ مرة، وكثافته ربع كثافة الأرض تقريبًا، وكتلته قدر كتلة الأرض ٣٠٠ مرة، وضعف كتلة الكواكب مجتمعة. ومن ثم تجوز تسميته بحق بالكوكب العملاق. وهو سريع الدوران حول محوره، فيتم دورة كاملة حول نفسه في ٩ ساعات و٥٥ دقيقة لكنه بطيء الدوران حول الشمس إذ يتم دورته حولها في ١١.٩ سنة أرضية، وأهم ما يميزه وجود نطاقات داكنة وأخرى فاتحة تمتد موازية تقريبًا لدائرته الاستوائية. ويبدو أنها تمثل انخفاضات في الغلاف الجوى الكثيف الذي يحيط بالمشترى. وكثيرًا ما تشاهد عليه أشكال بيضية تشبه السحب.
ولكن أهم الظواهر التي أمكن رؤيتها بوضوح تلك البقع الحمراء التى شوهدت لأول مرة في عام ١٨٧٧ واشتدت حمرتها في العام التالى. ويعتقد أنها -كالنطاقات الداكنة والفاتحة- انخفاضات جوية تتكون بلون أرض الكوكب من أسفلها أو بلون الأبخرة الحمراء العالقة بطبقات غلافه الجوي السفلى.
وكثيرًا ما نشاهد بقعًا بيضية الشكل بيضاء اللون على سطح المشترى، تتحرك بسرعة متفاوتة يظن أنها سحب سيارة. ووجود هذه السحب والأبخرة دليل على أن كوكب المشترى ما زال حارًّا حتى على سطحه. فالإشعاع الشمسي الذي يتلقاه المشترى ضئيل "٥ % من الإشعاع الشمسي على الأرض" لا يكفي لتكوين السحب وإحداث التغيرات السريعة التى تعاينها "شكل٤".
هـ- زحل: يدور زحل حول نفسه في ١٠ ساعات و١٤ دقيقة، بينما حول الشمس في ٢٩.٥ سنة أرضية تقريبًا، وحجمه قدر حجم الأرض ٧٤٠ مرة لكن كتلته تبلغ ٩٥ مثلًا من كتلة الأرض؛ نظرًا لأن كثافته منخفضة. وهو يشبه المشترى في تلك النطاقات الداكنة والفاتحة على سطحه، لكنها أقل من نطاقات الكوكب العملاق وضوحًا وتغيرًا. ويحيط به غلاف جوي يتكون من غازات الأيدروجين والهليوم والميثان. ويمتص غلافه الجوي جزءًا من
هـ- زحل: يدور زحل حول نفسه في ١٠ ساعات و١٤ دقيقة، بينما حول الشمس في ٢٩.٥ سنة أرضية تقريبًا، وحجمه قدر حجم الأرض ٧٤٠ مرة لكن كتلته تبلغ ٩٥ مثلًا من كتلة الأرض؛ نظرًا لأن كثافته منخفضة. وهو يشبه المشترى في تلك النطاقات الداكنة والفاتحة على سطحه، لكنها أقل من نطاقات الكوكب العملاق وضوحًا وتغيرًا. ويحيط به غلاف جوي يتكون من غازات الأيدروجين والهليوم والميثان. ويمتص غلافه الجوي جزءًا من
1 / 23
الإشعاع الشمسي، ويحيط بالكوكب هالة تتألف من ثلاث حلقات تحتوي على أجسام صغيرة متناثرة وتدور الهالة من حوله، وهو يشبه في طبيعته وتكوينه كوكب المشترى لكن يبدو أنه أكثر منه برودة.
شكل٥: زحل والهالة من حوله
وتتكون هالة زحل من أربعة أقراص رقيقة يبلغ اتساعها الكلي نحو ٦٠.٠٠٠ كيلو متر، والحلقتان الخارجيتان مضيئتان، بينما الحلقة الداخلية ضعيفة اللمعان، وهامشها الداخلي لا يبعد عن قرص زحل بأكثر من ١٦.٠٠٠ كم.
ويفصل بين الحلقتين الخارجيتين مسافة تقدر بنحو ٢٦٠٠ كم. ويبلغ سمك الحلقات نحو ١٦٠ كم، وهى تتألف من أجسام منفصلة لا تحصى عددًا، وهي في واقع الأمر توابع صغيرة تشبه أسراب النيازك، من الممكن أن تتصادم ببعضها منشئة لجو مغبر ملتهب يحيط بها شكل ٥.
و أورانوس: يبلغ حجم أورانوس ٦٤ مثلًا لحجم الأرض، ويدور حول محوره في فترة تقدر بين ١٠-١٢ ساعة، لكنه يتم دورته حول الشمس في نحو ٤٨ سنة أرضية. وهو يبدو من خلال المنظار الفلكي كقرص لونه أشبه بخضرة مياه البحر، ويبدو في خضرته نطاقات داكنة نوعًا، ويقال أنه محاط بغلاف جوي
و أورانوس: يبلغ حجم أورانوس ٦٤ مثلًا لحجم الأرض، ويدور حول محوره في فترة تقدر بين ١٠-١٢ ساعة، لكنه يتم دورته حول الشمس في نحو ٤٨ سنة أرضية. وهو يبدو من خلال المنظار الفلكي كقرص لونه أشبه بخضرة مياه البحر، ويبدو في خضرته نطاقات داكنة نوعًا، ويقال أنه محاط بغلاف جوي
1 / 24
يتألف من غازات الميثان والنشادر والهيليوم. وله خمسة أقمار تدور في اتجاه معاكس لدوران الكواكب حول الشمس أي من الشرق إلى الغرب.
ز- نبتون: كوكب نبتون هو أبعد الكواكب عن الشمس باستثناء بلوتو، وهو لا يتلقى من الإشعاع الشمسي ٠.٠٩% مما تتلقاه الأرض منه. وتبلغ كثافته ربع كثافة الأرض، وكتلته قدر كتلة الأرض ١٧ مرة، وهو مثل أورانوس محاط بغلاف من غاز الميثان والنشادر والهيليوم ويتبعه قمران. شكل ٦: مورهاوس. لاحظ رأسه الشديدة التوهج، وذيله المضيء الممتد في الفضاء.
س- بلوتو: كوكب صغير وبعيد لدرجة أنه يصعب قياسه بدقة؛ ولذلك فلا يعرف عنه شيء سوى أنه يدور حول الشمس في ٢٤٧ سنة أرضية ويدور حول نفسه في ٦.٤ يومًا، ويبدو أنه لا يزيد حجمًا عن المريخ، وله فلك شاذ يدخله في مدار نبتون، بل يجعله أقرب إلى الشمس من نبتون حينما يكون عند نقطة الرأس من مدراه حول الشمس؛ ولهذا وغيره يظنه بعض الفلكيين مجرد تابع هارب من الكوكب نبتون.
ز- نبتون: كوكب نبتون هو أبعد الكواكب عن الشمس باستثناء بلوتو، وهو لا يتلقى من الإشعاع الشمسي ٠.٠٩% مما تتلقاه الأرض منه. وتبلغ كثافته ربع كثافة الأرض، وكتلته قدر كتلة الأرض ١٧ مرة، وهو مثل أورانوس محاط بغلاف من غاز الميثان والنشادر والهيليوم ويتبعه قمران. شكل ٦: مورهاوس. لاحظ رأسه الشديدة التوهج، وذيله المضيء الممتد في الفضاء.
س- بلوتو: كوكب صغير وبعيد لدرجة أنه يصعب قياسه بدقة؛ ولذلك فلا يعرف عنه شيء سوى أنه يدور حول الشمس في ٢٤٧ سنة أرضية ويدور حول نفسه في ٦.٤ يومًا، ويبدو أنه لا يزيد حجمًا عن المريخ، وله فلك شاذ يدخله في مدار نبتون، بل يجعله أقرب إلى الشمس من نبتون حينما يكون عند نقطة الرأس من مدراه حول الشمس؛ ولهذا وغيره يظنه بعض الفلكيين مجرد تابع هارب من الكوكب نبتون.
1 / 25
٣- المذنبات:
وهي جزء من المجموعة الشمسية. وتشاهد من الأرض في هيئة بقع مضيئة تمثل رءوسها، ومنها تمتد ألسنة أو ذيول منيرة في الفضاء. وتتركب المذنبات من غازات أهمها أول أكسيد الكربون ومن حبيبات دقيقة من التراب الكوني الذي يعكس أشعة الشمس. وتشاهد عقدة متصلبة معينة عند رأس المذنب ويبدو أن هذه الرءوس تتكون من مجمعات صخرية وحصوية تتباعد عن بعضها بمسافات صغيرة. وكتلة المذنب صغيرة جدًّا، ولا تزيد عن كتلة كويكب صغير، وهي تقدر بنحو واحد في المليار من كتلة الأرض.
وتدور المذنبات، كالكواكب حول الشمس في مدارات "بيضاوية"، ويتحرك بعضها في مدارات "بيضاوية" مستطيلة نوعًا، ولهذا يمكن رؤيتها موسميًّا من الأرض، أما الغالبية العظمى من المذنبات فيدور في أفلاك مستطيلة جدًّا؛ لهذا فإنها تستغرق من الزمن مئات السنين وأحيانا آلافًا من السنين لتكمل دورتها حول الشمس ومن أشهرها مجموعة "أنك" ومجموعة "مورهاوس" ومجموعة "هالي".
الشهب والنيازك ... ٤- الشهب النيازك: عبارة عن حطام أجسام كونية متحللة تماثل في تركيبها الكواكب من صنف الأرض، ولا تختلف الشهب عن النيازك إلا في الحجم. فالشهب في حجم الحصى، أما النيازك فيصل قطرها بضعة أمتار. وهى تسبح في الفضاء زرافاتٍ ووحدانًا. وحين تقترب من مجال جاذبية الأرض تندفع إليها وتقتحم الغلاف الجوي بسرعة هائلة، ويتولد عن احتكاكها بجو الأرض حرارة شديدة تؤدي إلى اشتعالها واحتراق معظمها وتلاشيه في الجو، بينما يصل بعض موادها إلى الأرض. ومن دراسة هذه المواد تبين أن كل المعادن التى تدخل في تكوينها معروف في الأرض. فهى إما تتركب من معادن ثقيلة كالحديد والنيكل، أو من معادن خفيفة كالتي تدخل في تركيب الصخور الأرضية.
الشهب والنيازك ... ٤- الشهب النيازك: عبارة عن حطام أجسام كونية متحللة تماثل في تركيبها الكواكب من صنف الأرض، ولا تختلف الشهب عن النيازك إلا في الحجم. فالشهب في حجم الحصى، أما النيازك فيصل قطرها بضعة أمتار. وهى تسبح في الفضاء زرافاتٍ ووحدانًا. وحين تقترب من مجال جاذبية الأرض تندفع إليها وتقتحم الغلاف الجوي بسرعة هائلة، ويتولد عن احتكاكها بجو الأرض حرارة شديدة تؤدي إلى اشتعالها واحتراق معظمها وتلاشيه في الجو، بينما يصل بعض موادها إلى الأرض. ومن دراسة هذه المواد تبين أن كل المعادن التى تدخل في تكوينها معروف في الأرض. فهى إما تتركب من معادن ثقيلة كالحديد والنيكل، أو من معادن خفيفة كالتي تدخل في تركيب الصخور الأرضية.
1 / 26
الفصل الثاني: نشأة الأرض
مدخل
...
الفصل الثاني: نشأة الأرض
تقدم العلماء بطائفة من النظريات التى تبحث في نشأة المجموعة الشمسية بصفة عامة والكرة الأرضية بصفة خاصة، وبعض هذه النظريات قديم كنظريتي "كانت" و"لابلاس" وبعضها الآخر حديث. وسنقتصر هنا على عرض ثلاث من النظريات الحديثة التي تهتم بنشأة الكواكب على وجه الخصوص، وهى نظرية الكويكبات، ونظرية المد الغازى، ونظرية الازدواج النجمي.
١- نظرية الكويكبات: ترى هذه النظرية أن الكواكب قد تم انفصالها عن الشمس ذاتها، وذلك عن طريق التأثير المتبادل بين الشمس ونجم آخر أضخم منها حجمًا. فقد حدث أن اقترب نجم عظيم الجرم من الشمس فجذبها إليه. فحدث فيها تمدد أو انبعاج عند كل من جانبيها المواجه والمظاهر للنجم. كما حدث انفجار في جسم الشمس نتيجة الضغط الشديد الواقع على أجزائها الداخلية. ونشأ عن هذا وذاك أن انفصلت عن جسم الشمس ألسنة ملتهبة من المنطقتين اللتين أصابهما الانبعاج على دفعات متتابعة، ثم أخذت تلك الألسنة تبرد وتتكاثف وتتحرك إلى أجسام صلبة صغيرة هي التي أطلق عليها اسم الكويكبات. وأخذت تلك الكويكبات تتجاذب وتتلاحم ويجمع الكبير منها الصغير بدرجات متفاوتة، إلى أن كبرت ونمت ووصلت إلى أحجام الكواكب العشرة المعروفة التى تتألف منها المجموعة الشمسية. "انظر شكل رقم ٦".
٢- نظرية المد الغازي: تقوم نظرية المد الغازي أساسًا على الاعتراف بقوة الجذب على اعتبار
١- نظرية الكويكبات: ترى هذه النظرية أن الكواكب قد تم انفصالها عن الشمس ذاتها، وذلك عن طريق التأثير المتبادل بين الشمس ونجم آخر أضخم منها حجمًا. فقد حدث أن اقترب نجم عظيم الجرم من الشمس فجذبها إليه. فحدث فيها تمدد أو انبعاج عند كل من جانبيها المواجه والمظاهر للنجم. كما حدث انفجار في جسم الشمس نتيجة الضغط الشديد الواقع على أجزائها الداخلية. ونشأ عن هذا وذاك أن انفصلت عن جسم الشمس ألسنة ملتهبة من المنطقتين اللتين أصابهما الانبعاج على دفعات متتابعة، ثم أخذت تلك الألسنة تبرد وتتكاثف وتتحرك إلى أجسام صلبة صغيرة هي التي أطلق عليها اسم الكويكبات. وأخذت تلك الكويكبات تتجاذب وتتلاحم ويجمع الكبير منها الصغير بدرجات متفاوتة، إلى أن كبرت ونمت ووصلت إلى أحجام الكواكب العشرة المعروفة التى تتألف منها المجموعة الشمسية. "انظر شكل رقم ٦".
٢- نظرية المد الغازي: تقوم نظرية المد الغازي أساسًا على الاعتراف بقوة الجذب على اعتبار
1 / 27
إنها العامل المؤثر الوحيد، وتنكر عمليات الانفجار التي تفترض حدوثها نظرية الكويكبات.
شكل ٦: تفسير نظرية الكويكبات.
أ- الشمس الأصلية، وقد اقترب منها نجم أعظم منها حجمًا، فجذب إليه منها لسانًا غازيًّا عظيم الجرم.
ب- اللسان يتعرض لضغط شديد وانفجار فينفصل.
ج- تكاثف مواد اللسان وتجمعها بالتدريج لتكون كوكبًا.
وتقول هذه النظرية إنه قد اقترب نجم من الشمس أعظم منها حجمًا عدة مرات ونتيجة لقوة جذب النجم لجسم الشمس تحطمت حوافها الملتهبة، وقذفت بعيدًا عنها. فكانت هذه المقذوفات الغازية تحتوي من المواد ما يكفي لأن يجعلها تتماسك في شكل عمود غازي ضخم بلغ طوله قدر طول المسافة بين الكوكب بلوتو والشمس، وبلغ سمكه آلاف الكيلومترات. وكان هذا العمود الغازي أكثر سمكًا وضخامة في الوسط عنه عند طرفيه، وبمرور الزمن تكاثفت مواد العمود الغازي وانفصلت إلى عشرة أجزاء.
وكانت الأجزاء التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر حجمًا من غيرها، وفيها نشأت وتكونت الكواكب الأكبر حجمًا، أما الكواكب الصغيرة فقد تكونت عند طرفي العمود الغازي أو بالقرب منها، ويتفق هذا الترتيب في أحجام الكواكب مع الحقائق المعروفة الخاصة بالمجموعة الشمسية، إذ يشغل الكوكبان العظيمان المشترى وزحل مركزًا وسطًا بين الكواكب "شكل رقم ٧".
وتفترض النظرية أيضًا أن الأقمار قد انفصلت عن الكواكب تحت تأثير جاذبية الشمس، أو ربما بتأثير جاذبية النجم الزائر نفسه، وتذكر النظرية
1 / 28
أن الأرض وسائر الكواكب قد بردت إلى أن وصلت إلى حالة سائلة تمامًا، ثم تصلبت بعد ذلك عن طريق فقدان الحرارة بالإشعاع. وعلى هذا النحو أمكن ترتيب مواد الأرض أثناء عمليات التبريد في شكل أغلفة تزداد كثافة بالاتجاه نحو مركز الكرة الأرضية.
شكل ٧: تفسير نظرية المد الغازي
أ- الشمس الأصلية وحولها هالة غازية عظيمة الحجم.
ب- اقترب منها نجم أعظم منها حجمًا، فجذب إليه الهالة الغازية.
ج- انفصال الهالة الغازية عن الشمس، وابتعادها عنها مكونة عمودًا غازيًا يشبه السيجار في شكله، أي أنه كان أكثر سمكًا وضخامة في وسطه عنه عند طرفيه، وبالتدريج تكاثفت مواده مكونة للكواكب المختلفة، ويلاحظ أن الكواكب في الوسط أكبر حجمًا من الكواكب التى تشكلت عند الطرفين.
نظرية الازدواج النجمي مدخل ... ٣- نظرية الازدواج النجمي: كانت نظرية المد الغازي في مجموعها مقبولة لتفسير الصورة العامة لعملية نشأة المجموعة الشمسية، وقد ظهر كثير من الصعوبات أمام صحتها، أهمها اثنتان:
الصعوبة الأولى: أن الكواكب ما هى إلا قسم يسير من الكتلة الكلية للمجموعة الشمسية، ومع ذلك تبعد بعدًا عظيمًا عن الشمس وتتحرك حولها، فالمسافات الشاسعة التي تفصل بين الشمس والكواكب لا تعزز أية نظرية تفترض انفصال مادة الكوكب من جسم الشمس، إذ إنه لو أن الكواكب قد انفصلت عن الشمس لكانت تبعد عنها بمسافات قصيرة محددة.
نظرية الازدواج النجمي مدخل ... ٣- نظرية الازدواج النجمي: كانت نظرية المد الغازي في مجموعها مقبولة لتفسير الصورة العامة لعملية نشأة المجموعة الشمسية، وقد ظهر كثير من الصعوبات أمام صحتها، أهمها اثنتان:
الصعوبة الأولى: أن الكواكب ما هى إلا قسم يسير من الكتلة الكلية للمجموعة الشمسية، ومع ذلك تبعد بعدًا عظيمًا عن الشمس وتتحرك حولها، فالمسافات الشاسعة التي تفصل بين الشمس والكواكب لا تعزز أية نظرية تفترض انفصال مادة الكوكب من جسم الشمس، إذ إنه لو أن الكواكب قد انفصلت عن الشمس لكانت تبعد عنها بمسافات قصيرة محددة.
1 / 29