255

Garden of the Devout

روضة العابدين

خپرندوی

مكتبة الجيل الجديد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

د خپرونکي ځای

صنعاء - اليمن

ژانرونه

وقال أيضًا:
وإذا كانت النُّفوس كبارًا … تعبتْ في مرادها الأجسامُ (^١).
وقال زهير:
وليس لمنْ لم يركب الهوْلَ بُغيةٌ … وليس لمن قد حطّه الله حاملُ (^٢).
وقال أبو تمام الطائي
أَعاذِلَتي ما أَخْشَنَ اللَّيْلَ مَرْكَبًا … وأَخْشَنُ مِنْهُ في المُلِمَّاتِ راكبُهْ
دَعِيني وأَهْوالَ الزَّمانِ أُفانِها … فأَهْوالُهُ العُظْمَى تَلِيها رغَائِبُهْ (^٣).
وقال البارودي:
ومن تكنِ العلياءُ همةَ نفسهِ … فكلُّ الذي يلقاه فيها محببُ (^٤).
ولولا وجود التعب في طريق المعالي لاستوى في نيلها السامي والداني، ولم يكن لذي الهمة العلية من فضل، ولا لذي الصبر من مزية:
لولا المشقةُ سادَ الناسُ كلهمُ … الجودُ يُفقِر والإقدامُ قتالُ" (^٥).
وقال الآخر:
لأَسْتَسهِلنَّ الصعْبَ أو أُدْرِكَ المُنَى … فما انْقادَتِ الآمالُ إلا لصابِرِ (^٦).

(^١) المرجع السابق (ص: ١٢٥).
(^٢) الوساطة بين المتنبي وخصومه، الجرجاني (ص: ٥٨).
(^٣) الحماسة البصرية، لأبي الحسن البصري (ص: ١٦).
(^٤) جواهر الأدب، للهاشمي (١/ ٤٤٠).
(^٥) شرح ديوان المتنبي، للواحدي (٢/ ٢٣٩).
(^٦) شرح ابن عقيل (٤/ ٨).

1 / 259