Garden of the Devout
روضة العابدين
خپرندوی
مكتبة الجيل الجديد
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
د خپرونکي ځای
صنعاء - اليمن
ژانرونه
يذكر الله فيه إلا كان عليه من الله ترة) (^١). " أي: نقص وتبعة وحسرة وندامة؛ لتفرقهم، ولم يأتوا بما يكفر لفظهم من حمد الله والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم" (^٢).
ثمرات ذكر الله تعالى:
من داوم على ذكر الله تعالى وأكثر منه، بعد أن أدى فرائض الله تعالى؛ فإنه ينال بسببه ثمراتٍ يانعةً في الدنيا والآخرة، فمن ذلك:
أولًا: نيل معية الله تعالى بالتوفيق والرعاية والهداية والحماية
قال النبي ﷺ: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم) (^٣).
ثانيًا: الظفر بذكر الله تعالى للعبد الذاكر، قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: ١٥٢]. وفي الحديث السابق: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم) (^٤).
"ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلًا وشرفًا" (^٥).
ثالثًا: نيل محبة الله ﷿، " فقد" جعل الله لكل شيء سببًا، وجعل سبب المحبة دوام الذكر، فمن أراد أن ينال محبة الله ﷿ فليلهج بذكره؛ فإنه الدرس والمذاكرة كما أنه باب العلم، فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم وصراطها الأقوم" (^٦).
(^١) رواه أحمد (١٥/ ٣٥٧)، وابن حبان (٣/ ١٣٣)، وهو صحيح. (^٢) فيض القدير، للمناوي (٣/ ١٥٠). (^٣) رواه البخاري (٦/ ٢٦٩٤)، ومسلم (٤/ ٢٠٦٧). (^٤) رواه البخاري (٦/ ٢٦٩٤)، ومسلم (٤/ ٢٠٦٧). (^٥) الوابل الصيب، لابن القيم (ص: ٦٢). (^٦) المرجع السابق (ص: ٦١).
1 / 249