183

Garden of the Devout

روضة العابدين

خپرندوی

مكتبة الجيل الجديد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

د خپرونکي ځای

صنعاء - اليمن

ژانرونه

دهشة (^١)، وكل نعيم دون دار القرار زائل، وكل شيء سوى الله باطل" (^٢). كما تحب أن يكون الله غدًا فكن أنت اليوم قال رجل لأبي عبد الرحمن العمري: عظني. فأخذ حصاة من الأرض فقال: " مثل هذا ورعٌ يدخل في قلبك خير لك من صلاة أهل الأرض" (^٣)، قال: زدني. قال: "كما تحب أن يكون الله غدًا فكن أنت اليوم" (^٤) (^٥). اعْصِه في موضعٍ لا يراك! قال رجل لحاتم الأصم: عِظْني. فقال: " إن كنتَ تريد أن تَعصِي مولاك، فاعْصِه في موضعٍ لا يراك" (^٦). أين طريق الراحة؟ قال محمد بن المبارك الصوري: قلت لراهب: عظني وأوجز. قال: "كُلْ من حلال وارقد حيث شئت"، قلت له: فأين طريق الراحة؟ قال: "في خلاف الهوى"، قلت: فمتى يجد الرجل الراحة؟ قال: "عند أول قدم يضعها في الجنة"، قلت: بماذا أقطع الطريق إلى الله؟ قال: " بالسهر والظمأ في الهواجر" (^٧).

(^١) دهشة: فزع. (^٢) مختصر تاريخ دمشق، ابن منظور (ص: ٣٧٨١). (^٣) يريد: نافلة الصلاة من غير تورع عن المحارم، والله أعلم. (^٤) إذا أحببت أن يكون الله راضيًا عنك يوم اليوم فارضه عنك في الدنيا. (^٥) حلية الأولياء، لأبي نعيم (٨/ ٢٨٦). (^٦) حلية الأولياء، لأبي نعيم (٨/ ٨٣). (^٧) المرجع السابق (١٠/ ١٣٢).

1 / 187