36

فتيا په حمد بڼه کې

فتيا في صيغة الحمد

پوهندوی

عبد الله بن سالم البطاطي

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

مقدَّمًا، مبتدؤه قوله "ولا مستغنى (^١) عنه". والأحسن في جَرِّه (^٢) أن يكون بدلًا من الضمير المجرور في (عنه). والأحسن في نصبه أن يكون على المدح صفةً لاسم الله تعالى. وسمعتُ شيخنا تقي الدين بن تيمية -قدس الله روحه- (^٣) يقول في معنى هذا الحديث: المخلوقُ إذا أنعم عليك بنعمةٍ أمكنك أن تكافئه، ونِعَمُه لا تدوم عليك، بل لابد أن (^٤) تودِّعك ويقطعها عنك، ويمكنك أن تستغني عنه، واللهُ ﷿ لا يمكن أن تكافئه على نعمه، وإذا أنعم عليك أدام نعمه، فإنه هو أغنى وأَقْنى، ولا يُستغنى عنه طرفة عينٍ، هذا معنى (^٥) كلامه. والمقصود ذكر الحمد الذي كان النبي ﷺ يحمد ربَّهُ بهِ (^٦) في مواطن الحمد. وعن أبي سعيد الخدري: أن النبي ﷺ كان إذا فرغ من طعامه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا (^٧)، وجعلنا مسلمين" رواه أبو داود

(^١) في أ: يستغنى. (^٢) في أ: خبره. (^٣) ساقط من أ: تقي الدين بن تيمية قدس الله روحه. (^٤) ساقط من ب. (^٥) ساقط من ب. (^٦) ساقط من أ. (^٧) في ب: وأسقانا.

1 / 18