عتيبة (^١) قال:
"لما أنزل الله على داود ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ [سبأ: ١٣] قاله: يا ربِّ؛ كيف أُطيق شكرك (^٢) وأنت الذي تنعم عليَّ، ثم ترزقني على النعمةِ الشكرَ، ثم تزيدني نعمةً بعد نعمة، فالنعمة منك يا ربِّ، والشكر منك، فكيف أُطيقُ شكرك! قال: الآن عرفتني يا داود" (^٣).
فمن ذا الذي يقوم بشكر ربه الذي يستحقه سبحانه، فضلًا عن أن يكافيه.
ومن ههنا يُعرف قدر الحمد الذي صحَّ عن رسول الله ﷺ من قوله: "غير مكفي، ولا مودَّع، ولا مستغنى عنه ربنا"، وفضله على الحديث المسئول عنه.
_________
(^١) في أ: الصغيرة عن عتيبة. وفي ب: المغيرة بن عتبة.
والصواب ما أثبته كما في (شعب الإيمان) للبيهقي ٨ / رقم ٤١٠٠.
والمغيرة بن عتيبة بن النَّهاس العجلي، قاضي الكوفة، له ترجمة في: (الجرح والتعديل) ٨/ ٢٢٧، و(التاريخ الكبير) ٧/ ٣٢٢ وقد تصحف فيه إلى: المغيرة بن عيينة بن عابس!، و(الإكمال) ٦/ ١٢٣، و(المؤتلف والمختلف) للدارقطني ٣/ ١٦٠٨، و(توضيح المشتبه) ٦/ ١٧٠.
وذكره ابن حبان في (الثقات) ٧/ ٤٦٥، وسكت عنه، وتصحف "عتيبة" إلى: عتبة.
(^٢) في ب: شكرًا.
(^٣) أخرجه: أحمد في (الزهد) ٦٩ - ٧٠، ومن طريقه البيهقي في (شعب الإيمان) ٨/ رقم ٤١٠٠، وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر (الدر المنثور) ٥/ ٤٣٠، وإسناده ضعيف.
1 / 13