وكلا المحققين اعتمدا على نسخةٍ خطيةٍ واحدةٍ، وهي النسخة المتأخرة التي كتبت سنة ١٣٣٨، وعملهما جيدٌ على فوتٍ يسير لا يخلو من مثله عمل الحريص، لكني استفدت من طبعة دار ابن خزيمة أكثر، ولهما فضل السبق، والله يتقبل منهما صالح العمل.
منهجي في التحقيق:
١ - قمتُ بنسخ المخطوط، ثم قابلته على أصله، مراعيًا الرسم الإملائي الحديث.
٢ - أختار من النسختين ما أراه -فيما يغلب على ظني- أقرب للصواب، وقد أُضيف حرفًا أو كلمة لا يستقيم الكلام بدونه وأضعه بين معكوفتين [].
٣ - فقَّرتُ الكلام، وراعيت علامات الترقيم.
٤ - خرَّجتُ الآيات والأحاديث والآثار، فأما الأحاديث فإن كانت في الصحيحين أو أحدهما اقتصرت عليه، وما كان في غيرهما خرجته من مصادره الأصلية؛ ثم أنقل كلام أهل الشأن في تصحيحه وتضعيفه.
٥ - ترجمت للأعلام، وعلَّقت على مواطن مما يقتضيه المقام.
٦ - بَيَّنْتُ بعض معاني الغريب بما يكشف عن المراد.
٧ - أقمتُ قوائم الفهارس على التفصيل: فهرس الآيات، والأحاديث، والآثار، والأعلام، والكتب، والموضوعات.
هذا؛ وأسأل الله العلي العظيم جلَّتْ قدرته أن يهدينا للتي هى أقوم، بالتي هي أحسن، إنه بكل جميلٍ كفيلٌ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
المقدمة / 19