تبيع، قال: خمسة مساجد بالإسكندرية: مسجد موسى النبي ﵊ عند المنارة أقربها إلى الكنيسة «١»، ومسجد سليمان ﵇، ومسجد ذى القرنين أو الخضر ﵉، وهو الذي عند اللّبخات بالقيسارية، ومسجد الخضر أو ذى القرنين عند باب المدينة حين تخرج من الباب، ولكلّ واحد منهما مسجد، ولكن لا ندرى أين هو، ومسجد عمرو بن العاص الكبير.
حدثنا هانئ بن المتوكّل، حدثنا عبد الرحمن بن شريح، عن قيس بن الحجّاج، عن تبيع، قال: إن فى الإسكندرية مساجد خمسة مقدّسة، منها: المسجد فى القيسارية التى تباع فيها المواريث، ومسجد اللبخات ومسجد عمرو بن العاص.
وكانت الإسكندرية كما حدثنا أبى عبد الله بن عبد الحكم ثلاث مدن بعضها إلى جنب بعض: منّة وهى «٢» موضع المنارة وما والاها، والإسكندرية وهى موضع قصبة الإسكندرية اليوم، ونقيطة؛ وكان على كلّ واحدة منهن سور، وسور من خلف ذلك على الثلاث مدن؛ يحيط «٣» بهنّ جميعا.
حدثنا هانئ بن المتوكل، حدثنا عبد الله بن طريف الهمدانى، قال: كان على الإسكندرية سبعة حصون وسبعة خنادق.
حدثنا أسد بن موسى، عن خالد بن عبد الله، حدثنى ابن السدّىّ، عن أبيه قال:
كان أنف الاسكندر «٤» ثلاثة اذرع.
(* قال خالد وأبو حمزة: إن ذا القرنين لما بنى الإسكندرية رخّمها بالرخام الأبيض؛ جدرها وأرضها، وكان لباسهم فيها السواد والحمرة؛ فمن قبل ذلك ليس الرهبان السواد من نصوع بياض الرخام، ولم يكونوا يسرجون فيها بالليل من بياض الرخام، وإذا كان
1 / 62